لن تغتالوا أحلامنا

2014/12/10 الساعة 12:21 صباحاً

ما نراه ونشاهده اليوم من مخاض لا يرعب بل يبرهن أننا انتقلنا من حلة السكون السلبي والخنوع والاستسلام إلى حالة الحركة الايجابية والتحرر فبرزت القضايا كلها على السطح وتتضح صورة يوما بعد يوم غيرنا من الأمم لم تتحرر بالضربة القاضية او بالعصا السحرية من الهيمنة والتسلط والاستبداد لحكم الفرد او العائلة او الطائفة لأننا أمام كتلة بشرية تجمعها مصالح ولا هم لهم غير أنفسهم وكيف يخلطون الأوراق وينشرون الأكاذيب والمغالطات ليجملوا قبحهم ويدفنون جرائمهم متوهمين أنهم قادرون على ان ينجوا من غضب الجماهير .
الصورة كانت واضحة في مجلس النواب عندما قدم الرفيق الدكتور محمد صالح القباطي بيان للنائب العام عن مخطط اغتيال المناضل الدكتور ياسين سعيد نعمان وتحدث بثقة كاملة ان لديه ما يبرهن تورط جهة بعينها وكان الرد شنيع يوضح تعامل تلك الأطراف مع خصومها بالصوت المرتفع والتهديد والوعيد والخروج عن الموضوع لقضايا لا لها صلة به بل بهدف تشويش عن القضية الأساسية ومن يقرءا تلك اللحظة بتمعن ونباهه يعرف حقيقة ممارساتهم اتجاه الأخر ويتضح نفاقهم في كل كلمة يقولونها فإن النفاق صفة قبيحة في كل حال لأنها إذا دخلت القلب لم تخرج منه إلا بعد القضاء عليه كالسرطان. كما أنها صفة هادمة للكرامة الإنسانية فتسقط أخلاقهم فيتلعثمون بمبرراتهم الم يكن الاجذر بهم بهدوء شديد ان يقولون ما لديكم من دلائل قدمونها ونحن مع الحق لكم او لغيركم هذا هو صوت الحق الذي غاب وبرز بدلا عنه النفاق والصراخ الذي لا هدف له غير تغييب الحق . 
ان مسلسل الاغتيالات مستمر وبعناية وانتقاء و ان يكون الرفيق المناضل الدكتور ياسين سعيد نعمان هدفهم التالي فهو مخطط واضح يخدم أعداء التغيير والثورة الشعبية وبناء الدولة من لا تخدمهم مخرجات الحوار أنهم يدمرون الوطن وأدوات بناء الدولة المدنية الحديثة أنهم يصطادون العقول النيرة المنفتحة المفكرين والأيادي البيضاء الطاهرة الذين لم يؤخذ عنهم أي مأخذ يجعلهم عبيد وتحت الطلب في أي وقت أنهم يفرغون الوطن من الأخيار والمناضلين حاملي المشاريع الوطنية يتوهمون أنهم قادرين على إسكات تلك الأصوات التي تزعجهم تسبب لهم الصداع يختارون كل من أحلامهم لم تكن لها حدود،قناعاته وطنهم وهمهم مستقبل الأمة كل رموز التغيير الذين لم يكترثوا يوماً للسقوط، طالما هناك أشخاص آخرين سيلتقطون أفكارهم ورؤاهم ويواصلون النضال من بعدهم كالدكتور ياسين سعيد نعمان وسبقه الشهداء الدكتور المتوكل واحمد شرف الدين وغيرهم كثر الرجال الذي نقشوا أسمائهم في تاريخ الثورة اليمنية وحركتها الوطنية ليصبحوا بذلك أكبر رموز للحداثة والتنوير والتغيير في اليمن ولهم تلاميذهم وأتباعهم والوطن ملي بهم ولن يفرغونه من الوطنيين الشرفاء أنهم يملون الساحات للنضال الفكري والثقافي والسياسي .
مهما حركوا أداتهم الإعلامية ومطابخهم السياسية للترويج لوطنيتهم الزائفة فتاريخهم وحل ملي بالقبح ومن الصعب إزالته بهذه السهولة وعقول الناس لازالت تعمل وتتذكر الماضي القريب مهما كان حجم وضخامة تلك الآلة وذلك المطبخ وتلك المسرحيات الهزلية فيها ومهما يحركون أفواه وأقلام مأجورة للتحريض ضد التغيير والثورة الشبابية الشعبية ألحقه ورموزها كالحزب الاشتراكي وكوادره لا تتوقع الهجمة الشرسة التي يديرونها اليوم من فراغ ويمؤنوها بالمال المنهوب لأنه تبنى العدالة الانتقالية واستعادة الأموال المنهوبة التي يدنسون بها الوطن وأمنه واستقراره كل هذا و سينجو الوطن من عبثهم ومؤامراتهم ومخططاتهم الشيطانية وستنطلق عجلة التغيير للأمام انه نفسهم الأخير للمقاومة .