كلما أردنا تجاوز الماضي وفتح صفحة جديدة لنكن شركاء في بناء وطن ونرمي خلفنا كل أثار الماضي وماسيه وهي مفروزة ومفصلة في مدخلات الحوار الوطني واعترف بها الجميع وعلى ضوءها بنيت مخرجات الحوار التي يحاولون الالتفاف عليها بمسميات وطنية زورا وبهتان و يجرونا للخلف يرفضون التقدم معنا للأمام في كل خطوه نخطوها يتباكون على مخلفاتهم الرديئة على مصالحهم الأنانية على محمياتهم الخاصة نقول لهم المؤسسة العسكرية التي يفترض ان تكون حصن منيع لحماية الوطن ليست بحاجة لمن يحميها ويدافع عنها فهي مؤسسة دفاعية في الأساس هل تعترفون بأهداف ثورة 26 سبتمبر العظيمة ؟ هل لازالت تلك الأهداف في عقولكم و وجدانكم الوطني ؟ بما فيها (بناء جيش وطني قوي لحماية البﻼد وحراسة الثورة ومكاسبها) هل كان فعلا لدينا جيش وطني ؟ يحرس الوطن أم مليشيات تحرس أفراد وجماعات وأحزاب وإلا لماذا بصمتم على هيكلت الجيش على أسس وطنية ؟ كان طموحنا في مخرجات الحوار ان تتكون قوات مسلحة و مؤسسة عسكرية وطنية محترفة وغير مسيسة، منتسبوها خبراء مهنيون، يشغلهم واجب وطني هو أمن الوطن والنظام والمجتمع. تقوم بوظائفها الإستراتيجية الدفاعية ضمن الإطار العام للدفاع الوطني والمتمثل في حماية المصالح الوطنية اليمنية والدفاع عن الدولة وحماية استقلالها وسيادتها وحرية قرارها السياسي وإدامة استقرارها الأمني والاقتصادي والاجتماعي والتنموي .
للأسف يبدوا ان البعض يرفض رفضا قاطعا ذلك يحرض ضده يدمر أسسه يستبسل في إعاقة كل خير للوطن يبحث عن الفراغ ليخاطب الجماهير بمزيد من المغالطات والأكاذيب يخاطبهم بلغة مذهبية طائفية يوحي لهم تدمير أسسهم المبنية وفق رؤاهم المتخلفة ليشبع لديهم تلك الرغبات الجامحة للمذهب والطائفة يقسم المجتمع على تلك الأسس يغيب الأسس الوطنية يخلق صراع يخدمه ذاته ويدمر الوطن ثم يصرخ أنهم فاشلون أنهم يدمرون ما بنيانه ونحن فعلا نهد قلاعه التي يحتمي بها ضد الوطن والنمو والتطور وبنا الدولة الضامنة للحريات والعدالة تلك القلاع التي يحتمون خلفها ويستهدفون الوطن منها لا يمكن تجاوز الماضي دون هدها لنبني وطن على أسس وطنية يستوعب الكل ومنها القوات المسلحة والأمن .
كان الأحرى ان تشكل هيئة وطنية لهيكلة الجيش ومحاسبة من خانوا الشرف العسكري وسلموا الأسلحة وقتلوا الجنود واجتاحوا المعسكرات والويه والمدن والعاصمة وجعلوا المؤسسة العسكرية تحت رحمة المليشيات محاسبة كل من اقسم ان يحمي الوطن وأمنه وسلامته وتحول في لحظة تحت أمر وطاعة أفراد وجماعات ومليشيات مذهبية عرقية طائفية أنها جريمة في ذمتهم وعلى رقابهم تلعنهم إلى يوم الدين على ماذا تبكون على ذلك أين انتم مما حدث كلا يبري ذمته علنا أمام هذا الشعب لا ترموا فشلكم وخيانتكم على الآخرين الوطن لا يمكن ان يبنا ويتجاوز محنة ومعضلاته دون شراكة حقيقية لكل القوى السياسية ومنها انتم ولهذا تدركون ذلك فلا تتعاونون بل تشوهون تماطلون تتهمون تخلقون مزيدا من العراقيل تصرون إصرار عنيد على بقاء أدواتكم ومخالبكم المسمومة في جسد الوطن فكيف أذا يتعافى الوطن وهذا هو سلوككم .
كل من لدية ذرة حب وعشق لوطنه اليمن الكبير الممتد والواسع ليس الضيق والمحصور في مربع معين وبيد فئة معينة وشخص بعينه ان يقف ولوا لمرة واحدة في حياته يختم بها تاريخه المهني والسياسي مع الوطن ويرفض التكتلات الضيقة يقف مع مخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة الذي أساسة هيكلت الجيش على أسس وطنية جامعة متفق عليها نترك الماضي خلف ظهورنا نرفض الانصياع له ولسمومه وتأمره ودسائسه تحت غطاء وطني زورا وبهتان .
هذا لا يعني أنني أخون الآخرين فلكلأ مبرراته لكني على يقين أننا يجب ان تكتل على أسس وطنية وان مخرجات الحوار هي تلك الأسس التي اتفق عليها الجميع في حوار وطني شفاف لماذا أذا نتهرب منها من الذي يخاف ان تكون تلك المخرجات واقع نعيشه أنهم أصحاب المصالح والفاسدين والمنافقين والذين لا عهد لهم ولا كلمة ولا وجه ممن يخلفون في تعهداتهم ويلعبون بكلامهم فهل تقبل ان تكون منهم كن مع الوطن ولا شي غير الوطن يا صاحبي انه وطن العزة والشرف والكرامة والحب والسلام والوئام احسب كم يساوي ذلك بحساب وطني خالص .