كثيرا ما تثقلنا همومنا ولكن نحاول ان ننساها لنخفف من هموم الآخرين ونكتب عن معاناتهم وقضاياهم وينتابك حزن في لحظات عندما تتذكر همومك ومعاناتك يتكالب فيك الألم والشعور بالظلم والقهر والحسرة رغم أنها ليست قضيتي وحدي بل أنا جزء منها هي قضية جيل تربوي قدم شبابه وحياته يخدم الوطن والمجتمع في مرحلة من أصعب المراحل منذ الستينات من القرن الماضي تتلمذ على أيدينا أجيالا مشكلتنا هي حرمان وانتهاك لحقوق مكفولة مع سبق الإصرار والترصد من الجهات المعنية أنها جريمة يعاقب عليها القانون لكن أين القانون ومن يعاقب ولم نشتكي لغير الله فأنها مذلة ويكفينا من الذل والهوان تصور أيها الإنسان يا من تشعر بالمسئولية يا من تحب لأخيك كما تحب لنفسك يا من فيك شعور تتحسس غبن وظلم الآخرين وانتهاكاتهم وحرمانهم وكل ذلك الظلم مسببه زملائنا بل أخواننا في المهنة والعمل انه إهمال لوظائفهم لمسئولياتهم التي تحملوها وهي أمانة فتخلو عنها لا استطيع ان احمل احد المسئولية غيرهم أنهم أدارة التربية والتعليم م /عدن وقسم شئون الموظفين والأجور والمعاشات واجه لهم هذه التهمة أمام الله ثم المسئولين عنهم وعن محاسبتهم رغم أنني على يقيم أن كل تلك الجهات لم تعد تهتم لذلك ولا لقضايانا فقد صرنا مستهلكين وانتهت صلاحياتنا وهذا هو قيمة الإنسان في وطني المهدور .
نحن المحالين للمعاش 1300معلم تقريبا بتفاوت من 2005م حتى 2011م لم تسوى معاشاتنا ولم نستلم حقوقنا ولم تتوقف الاستقطاعات التي يجب ان تتوقف بعد استكمال فترة عملك المحددة قانونا كالضرائب وغيرها كم طالبنا وناشدنا واحتجينا لكن من يسمع او يستجيب كلها مهدآت فلان طلع صنعاء زعطان نزل من صنعاء وعجلت الزمن تدور ومستحقاتنا تتراكم وتشكل ثقلا على ميزانية الدولة ونثرياتهم وبدل سفرهم تصرف أول بأول بعملية حسابية بسيطة ستجد المعادلة متساوية وأنها كانت كافية لنفقاتنا لكنه فساد مبطن وعليك ان تكون مظلوما وتتحمل فشلهم وإهمالهم وتسيبهم وفسادهم .
نعم نحن نقابة ونحرك فيهم الركود من حين لأخر ويحلو لهم اتهامنا أننا نريد ان نزج بالمستفيدين بمراكز قيادية للمعاش ونحرمهم من مخصصاتهم ونثرياتهم وهنا عرف السبب أن مصيرنا بهم ويعطلون القانون لأجلهم فلا عجب يعطل قانون المعاش لا جل نفر ويدوس الزمن وينتهك حقوق ألف نفر .
معروف ان من يعطل قانون علية ان يواجه عقاب قانون أخر يحميه ونحن لا نطالب سوى بتطبيق القوانين هل نستحق كل هذا جزء ما قدمناه وأكد لي الزميل الأستاذ نبيل حمادي انه بعد شد وجذب تم إعداد الكشوفات للمستحقين دون نقصان وفشل من كان يسعى لنقصانها بفضل الخيرين في نفس الهيئات التي لا تخلوا بضرورة من حماة الشرف والإنسانية لكننا لازلنا تحت رحمة البيروقراطية الإدارية وقليلا من البغي والتجبر لكن رحمة الله واسعة وبفضل ما تبقى من روح إنسانية ونبض من الشرف والإخلاص سينتصر على البغي والتجبر ليكرمون تربويين الأمس القريب صانعي الأجيال باني المجتمع في كشفهم المعد نصفه نزلت رحمة الله عليهم وماتوا قهرا وحسرة وهم منتهكي محرومين الحقوق والمستحقات والله المستعان ان تعاملونا هذه المعاملة وتكرمونا هذا التكريم فمن نعيب .
احمد ناصر حميدان