إلى سيدهم عبد الملك الحوثي لأنني سيد نفسي هل لديك إحصائيات بخسائركم البشرية منذ تمددكم على ارض الوطن أم لا تهتمون لذلك و لا تختلف عن عفاش الذي قال يوما الجندي بدله 100 جندي لو كنت حريص على أنصارك او على سفك دماء المسلمين مهما كان مذهبهم او انتمائهم لما انجرت خلف أطماعك وتهورك لتحقيق غاية بتكلفة موجعه وشديدة الألم وخسائر أثقلت كاهل الوطن والمجتمع أنت لم تحقق شي يذكر غير زيادة عدد الأيتام والثكلى والأرامل حققت الكثير ليس للوطن بل للإرهاب العدو الأكبر لهذا الوطن تناما وحصل على أحضان وإسناد وتشعب وتسلح قارن بين حالته قبل ثورتك وبعدها كان قد تحصل على ضربات موجعه في شبوه وأبين وحضرموت وتم محاصرته وكانت القوات المسلحة في قمة عزيمتها لاستئصاله وبتعاون القبائل والمواطنين تم شحذ همم المجتمع ضد الإرهاب وصار منبوذ , تمددك وفرض مليشياتك في هذه المعارك وتقويض دور المؤسسة العسكرية له أهدافه قد تدركها او لا تدركها وهي نتاج شعور أسيادك الإيرانيين حلفاء الأمريكان في محاربة الإرهاب ان اليمن على وشك النجاح في استئصال الإرهاب تدخلك كان لإيقاف هذا النجاح ,الأمريكان والغرب وإيران لا يريدون لليمن ان تتجاوز مشاكلها ومحنها ويبقى الإرهاب فيها جاثما كمبرر لبقاء الوصاية ودورك ألان ينصب في ذلك هنيئا لك هذا النجاح استمر في إعاقة الدولة في أداء مهامها وعرقلت مخرجات الحوار والسلم والشراكة بمبرر محاربة الإرهاب والفساد الذي يتوجب عليك التطهر منه أولا هل أنت على ثقة كاملة انك طاهر منهما لا يوجد من بين أنصارك إرهابيين وفاسدين يرهبون الناس ويدمرون مساكنهم وممتلكاتهم ويقتلون ويسبون وينهبون ويكممون الأفواه ويكسرون الأقلام .
هل فكرت بتكلفة اجتياح مأرب او غيرها من المدن التي تنوي اجتياحها وتعلن عن ذلك ببجاحة كم سيكلفك دماء وأنفس وستكون أنت المسئول الأول عن قتل الأبرياء منهم هل ضمنت الجنة وان الله لن يحاسبك على كل قطرة دم تسفك في عملياتك لو كنت او أبنائك في مقدمة الصفوف لاقتنعنا بنواياك الصادقة واعتبرت بطل قومي لكنك تحرض وتدفع بالبسطاء اليمنيين ليقتلوا بعض ويدمروا الوطن وأنت في مخدعك محمي مصان تراكم أحقاد وضغائن ستستمر سنوات عجاف من الخصومة والصراعات المدمرة لن نتجاوزها بيسر وسهولة . اليوم عمليات الإرهاب تضاعفت وضحاياها يتزايدون وأنت المسئول الأول أمام الله والمواطن والوطن .
هولا الذين يشجعونك ويدفعون بك بمبرر الإرهاب والفساد هم أول من سيوجهون لك الاتهام وقت الجد وقد عهدناهم في مواقف مشابهة راجع حساباتك لو طحت لن يرحموك .
الإرهاب ليس وليد اليوم ومحاربته بحاجة لإستراتيجية طويلة الأمد ثقافيا وفكريا وتعليميا وتربويا والعمليات العسكرية لها خصوصياتها وأهدافها وفق خطة محكمة تؤدي أهدافها بدقة وحنكة لا تسمح للإرهاب يتمدد وينتشر ويتوازى معها دور المجتمع في عدم الإيواء واحتضان ومساندة الإرهاب والإرهابيين , تدخلك افسد هذا الدور الاجتماعي خاف الناس من تمددك وفكروا بالحماية أكثر من محاربة الإرهاب والبعض خوفه دفعه لدعم الإرهابيين ليوازن قوى الصراع حتى لا تلتهم الكل أنها إستراتيجية حماية البقاء والدفاع عن النفس وصد العدوان حتى وان كانت خطاء هم ينظرون من منظار المصلحة مثلك كتحالفك مع عفاش وقتها كيف تبرر لنفسك شي ترفضه على الآخرين والإرهاب مرفوض بل نطالب باستئصاله وأنت أوجدت له حماة ومساندين وأحضان .
ومحاربة الفساد هو حق لكنك تريد به باطل تريد ان تستولي على مؤسسات الدولة أعطيت لنفسك الحق وحدك القرار في ذلك كلهم في نظرك فاسدون وأنت الطاهر لا تقل شرعيتك ثورية هذا وهم وتصدقه و جعلت الكل يتمادى على الدولة صغيرا لا يفقه شي يتطاول على مسئول مؤهل شرعي خارج القانون والمؤسسات الرقابية والعقابية نحن نبحث كيف تؤسس لدولة عادلة نزيهة تستند على الكفاءة وأنت تجعل أدواتك من غير الكفاءات ومن هب ودب يحشر نفسه في شئون الدولة ومؤسساتها غيبت القانون والمؤسسات الرقابية والعقابية والنتائج بالضرورة كارثية وانتهاكات وإخفاقات تطفو على السطح أكثر من تحقيق الفائدة .
هل ستعقلون وتعون مصالح الوطن والمواطنين جميعا بكل أطيافهم وأصارحك القول لن تستطيع ان تحكم لوحدك حتى وان ملكت سلاح العالم وقنابل نووي لان الشعب اليمني ثار في فبراير 2011م على الظلم والاستبداد وحكم الفرد والقبيلة والسيد والشيخ والاستحواذ والإقصاء والتهميش وكنت أنت جزء من هذه الثورة لكن أرد أعداء الثور إجهاضها من خلالك فأوهموك انك الأصلح للحكم ومحاربة الإرهاب وان الدواعش يتربصون بك ادخلوا أوهام في دماغك وانك من المركز المقدس , ثم قالوا ان بطيشك ستموت قريبا وتنتهي ليعشوا على أنقاضك بعد ان قدمت لهم خدمات جليلة في تصفية الساحة السياسية من أعدائهم انهم حلفاءك , ونحن ضحاياكم وضحايا عنفكم الطائش .
أضافه لابد منها بعد ورود خبر الاختطاف
ها هو الطيش السياسي يفضي باختطاف الدكتور احمد عمر بن مبارك وهو ما يؤكد ما قلته أنها أخطاء قاتلة تزج الوطن في نفق مظلم لتحقيق مصالح وأوهام تراودهم بعيد عن هم وطن وهموم مواطن هولا لا يريدون دولة ولا نظام ولا قانون العنف هو سلوكهم ودولة القبيلة مشروعهم