سعى الإنسان و منذ قديم الزمان في صراعاته وحروبه أن يلقي الرعب في قلب خصومة ويعد العدة لامتلاك أقوى الأسلحة عبر وسائل شتى من لبس الأقنعة ذات الملامح الوطنية والشعبية لكن يظل في الأخير له أجنداته الذاتية خاصة عندما يكون حاملا ارث أجداده وأسلافه من الثار وتصفية حسابات قديمة والعنها عندما يكون قلبه ملي بالحقد والضغائن وأعمى بالغضب المسيطر على تصرفاته ويخلوا من الحكمة والتصرف النابع من العقل .
وتظل العصابة عصابة وتتصرف على هذا الأساس مهما حاولوا ان ينمقون أنفسهم بمصطلحات ثورة شعبية او شركاء في العمل السياسي كلها مجرد ستار لحقيقة واضحة في سلوك وتصرفات على ارض الواقع أنهم مجرد عصابة استغلوا تداعيات ثورة شعبية فككت منظومة النظام السابق على طريق بناء الدولة منشودة تلبي أمال وطموحات الجماهير الثائرة وعندما كانت هذه الدولة بمؤسساتها في لحظة ضعف انقضت هذه العصابة عليها فلم تجد من يقاومها لان جسد الوطن يتعافى من عدة أمراض أصابته بسبب سياسة النظام البائد وتركوا لهم فرصة يلعبون ليتمكن الوطن من التعافي والنهوض لغاية الوصول للهدف المنشود واستكمال الفترة الانتقالية لكنهم صدقوا نصرهم المصنوع على عجالة واكتشفوا انه وهم واصطدموا بالوقع الحقيقي ان هناك شركاء حقيقيين ومؤثرين على الأرض وان شرعية سلطة ما بعد ثورة الشباب لازالت قائمة وأنهم مجرد عصابة تعاملت معهم هذه السلطة كطفل طائش تركته يشبع رغباته في لحظة هي منشغلة بإعداد مصفوفة بناء أسس الدولة التي اعتقدت أنها كفيلة لاستقامة عود هذه الدولة واتفاق الشركاء عليها لكنهم ظلوا عصابة تشاغب وتتعب السلطة وفي الأخير ستخضع للشراكة الحقيقية والتوافق لبناء وطن دون منتصر ومهزوم الكل شركاء .
المزعج في تصريح صارخ لبعض المحسوبين على هذه العصابة بعد خطف الدكتور احمد عوض بن مبارك وهو العمل المدان الذي أكد للجميع أنهم مجرد عصابة تحاول ان تكون مكون سياسي وشريك فاعل في العملية السياسية في الوطن لكن يغلب عليها تصرفات وعنجهية العصابة بقولهم نحن المنتصرون على الأرض وهم المهزومون وعليهم ان يخضعوا لنا هذا التصريح بحد ذاته أزعجني وأزعج الجميع وينم عن السقوط الأخلاقي لهذه العصابة أي نصر يتحدثون عنه ومن هم المهزومون هل الوطن ام الشعب والجماهير الممتدة على طول وعرض الأرض اليمنية وليس المحصورة في مربع طائفي مذهبي معين أي نصر يتحدثون ومن قاومهم من تصد لهم حينها لقد سلمت لهم المناطق تفادي للحرب الأهلية وتفاديا لمخطط الانقضاض على ما تبقى من وطن والانقلاب على التسوية الذي تتربص بها قوى الثورة المضادة الذين سهلوا لهم تسليم وطن ومدن ومعسكرات أي نصر ذلك وعلى من أذا انتم لا تختلفون عن عصابة 77 وشركاء حرب 1994م المشئومة ونسخة واحدة من تلك العصابة نفس العنجهية والسلوك والأطماع أذا انتم مجرد عصابة لأغير تخطفون وتفرضون قناعاتكم بالعنف والعنف هي لغتكم الوحيدة تعتقدون أنكم بالعنف ستركعون الأخر والشركاء أي شراكة تتحدثون عنها بالخطف وقوة البندقية الشراكة لا تفرض بالعنف والعنف المضاد لماذا ترفضون الحوار والانصياع لصوت العقل بطرح الحجة بالحجة والكلمة بالكلمة ثم نخضع للتصويت كقوى سياسية على الأرض دون منتصر او مهزوم هناء تكون مصالح الجميع على الطاولة لا تحتها .
ثم خطابكم الإعلامي مقزز فيه من التكبر والتعالي على الآخرين سياستكم هي سياسة فرض أمر الواقع المرفوض أصلا في الشراكة الشركاء يجب ان تكون بينهما خطاب سلس راقي يقرب لا ينفر يوفق لا يفرق يقدم التنازلات للمصلحة العامة للوطن والمواطن لا يضغط بفرض رؤاه وقناعاته على الغير .
متى تستوعبون الوطن والشراكة والتوافق والاتفاق وأنكم مجرد جزء من الكل عليكم ان تندمجوا في هذا الكل لنبني وطن نعيش ونتعايش به بحب وسلام و وئام بعيدا عن العنف والصراعات والمليشيات وتكديس السلاح والراجمات وتفجير المنازل والمؤسسات العامة التي هي ملك الجميع انه وطننا جميعا فيه لا منتصر ولا مهزوم كلنا مسئولون وشركاء .