عندما أتابع أعمال الحوثة تعود بي الذاكرة لمظالمهم ولا أتصور ان الظلم الذي نزل عليهم لم يعد يؤثر فيهم سلوك وفكر ومواقف كيف لهم بكل سهولة ينسون مرارة وألم الظلم والاستبداد والعصا السلطوية التي يضرب بها البسطاء وأصحاب الحق والحقوق ودعاة الكلمة والرأي من يصرخون ألما من أفواههم ويعبرون عن ظلمهم ورفضهم لواقع لا يلبي قناعاتهم وأمالهم بالاحتجاج بالكلمة والحرف والراية كيف اقنع نفسي ان الحوثة هم من يتصدون لهولا هم من يكسرون أقلام الشرفاء هم من يحتجزون قامات نضالية ورموز وطنية هم محاصرين الرئيس و وزير الدفاع والدكتور المخلافي واحمد عوض بن مبارك وبعض الوزراء هم من يكممون أفواه الصحفيين ويستخدمون قنوات الشعب وصحفه لهم وحدهم لفكرهم لقناعاتهم لرؤاهم ممنوع للشعب ان يعبر عن رأياه فقد اختصروا الشعب بذاتهم وحدهم ومن يخاصمهم او ينتقدهم فهوا مارق متآمر داعشي تكفيري جاحد كل أوصاف الشيطنة والملعنة ما انتهكوا فاق أسلافهم وتفوقوا عليهم .
قلت في نفسي لا يمكن ان يتجرءوا إلى ما وصلوا أليه لكنهم تمادوا حتى اعتقدت ان أسوء خبائث النظام الاستبدادي الذي ثرنا عليه معا هو مصدر تلك الممارسات للإساءة للجميع لكن لا والله أنهم ذاتهم الحوثة الذي لا تطاوعني لساني ان اسميهم بأنصار الله لان أعمالهم تنفي أن يكونوا أنصارا لله بل أنصار غير الله وهم شياطين الأنس والجن .
اعتقد أنهم لم يستوعبوا بعد أنهم خرجوا من صعده ويتعاملون مع وطن اكبر من صعده اسمه اليمن ومجتمع متنوع في صنعاء ومدن الوطن يحمل فكرا وثقافة ورقي وشموخ وعزة وشرف وكرامه لا يمكن ان يركع بالبندقية او بالدبابة .
هل يستوعب منكم احد ليبرر سبب تقييد حريات الوزراء والرئيس وهم قدموا استقالاتهم وصاروا مواطنين أحرار في وطنهم و سبب محاصرتهم في مساكنهم أنها جريمة لا يمكن ان تمر او تبرر واثبتوا للجميع أنهم مجرد عصابة خارج النظام والقانون حسك تقلي الشعب والثورة فالشعب هم اليوم في ساحات الاحتجاجات في أكثر من محافظة وتنوع على طول وعرض اليمن والثورة لا يمكن أن يكون قائدها ورث القيادة من أجداده بحكم المذهب والعرق ولا يمكن لثورة تحمل السلاح ضد الشعب التعيس المغلوب المطحون في نار المناكفات والصراعات السلبية المدمرة مليشياتكم ليس ثوارا ولم تكن ثورتنا غير ثورة سلمية ونوجه بصدور عارية وقلوب عمرانه بالحب للوطن ومصالحه وعقول تحمل فكر ومشروع وطني .
أنها نهايتكم التي قررتموها بإعمالكم وتحالفاتكم وغيكم وعنجهيتكم وانه لوطن كبير وعريق انه اليمن بلد الحضارة والتاريخ الغني بالعبر والدروس فهل تعتبرون يا أوليا الألباب .
احمد ناصر حميدان