الحوثي يبحث عن الشراكة وهو فعلا شريكا فاعلا وناشط مع القاعدة في إرهابنا الحوثي التقط معاناتنا وضاعفها نقب عن همومنا وراكمها وأدرك قنوات حلولها ومخارجها فوضع سدادته حتى لا نتجاوزها عطل تسوية الملعب السياسي بل فرض نفسه اللاعب الأول والاهم ميز نفسه بالعنف يأمر ويهدد ويتوعد لا يقدم حلولا ناجعة ولا مشاريع وطنية ,مشروعه الأساسي احتواء الكل والهيمنة على الكل و تنصيب عناصره في أهم أركان مؤسسات الدولة ,لا يريد ان يحكم بالظاهر بل بالباطن حتى لا يكون شريكا بالمسئولية بل شريكا بالفائدة ,بالعنف والسلاح المنهوب من الشعب الذي يتشدق به يفرض أسوء ما لدية ليحكموا ويتحكموا على مؤهلات وكفاءات وقدرات وخبرات في مجالات عدة صعدوها وفق التدرج التنظيمي بالقانون والنظام أي انه أعاق تطهير الوظيفة من الشوائب بل أضاف شوائبه عالة على الدولة ومؤسساتها ليعطل كل شي ويسير كل شي وفق أهوائه حتى الفساد ينتقيه انتقاء بما يخدم أهوائه لا لشيء بل ليبرهن ان القائمين غير جذريين بالمسئولية وهذه تخدم حليفة .
ما حدث في العاصمة صنعاء لا يمكن السكوت عنه , وأصارحكم القول وان لم يكن مبدئي الذي لا يقبل الحديث عن المناطقية والطائفية والمذهبية التي يصغر بها لإنسان وتنحط بها الأمم لكنها واضحة في سلوكهم وأفكارهم ومشاريعهم وعلينا ان نشير لها بالبنان لنحدد الوجع أنهم يستهدفون الجنوب والجنوبيين كما استهدفوا جنوب الشمال وأخياره أصحاب مشروع الوحدة الوطنية الهدف السامي النبيل الذي تحملنا وعانينا كثيرا للدفاع عنه والتصدي لأعدائها من الفاسدين ,ولا زلنا لهذا اليوم ضحايا تمسكنا بهذا المشروع بين أهلنا وذوينا صرنا عملاء وانتم وضعتم ذاتكم لنا أعداء تستهدفون هذا المشروع وفي إطاره الدولة المدنية التي نحميها منذ ان توحدنا وانتم تعيقونها حاولنا ولازلنا نحاول ان نبني لكم ولنا وطن تعتزون به ونعتز معا ومعنا الشرفاء منكم وهم كثرا لكننا صرنا مستهدفين وتأخذون السوء منا لترفعوا من شانهم ليكونوا سندكم في ضرب هذا المشروع باختصار انتم وجهان لعملة واحدة مع أسلافكم بالأمس حلفائكم اليوم لا تعيشون في ظل دولة بل كالخفافيش لا يروقها غير الظلام والفوضى حياتكم جعلتم شرفاءكم أذلاء وأخياركم موتى الم يكفيكم حرب 94 الظالمة وتداعياتها والتخريب المتعمد في المجتمع الجنوبي وطمس ملامحه الثقافية والفكرية والحضارية وكيف تبررون اليوم تصيد الجنوب والجنوبيين في أعمالكم لا رغبة لديكم في التعايش والعيش معا كمجتمع مسالم مدني بل رغبتكم الجامحة هي الهيمنة والحكم والتسلط وما على الآخرين غير الطاعة والاستسلام .
هل قدرنا أن نكون ضحاياكم وفي وسط أهلنا في صنعاء مدينة اليمنيين نهان وتداس كرامتنا وجعلتم بلاطجة لا يساوون شي في سوق الرجولة وأطفال بالسلاح يحاصرونا ويتهددون ويتوعدون قامات وكفاءات وخبرات من رجالات الدولة التي أهنتموها ودستم على كرامة وشرف رجالاتها والكل منكم يشاهد ماعدا شباب متحضر رائع يساري قومي اشتراكي ناصري شباب قدم ويقدم حياته لأجل عزة هذا الوطن الذي تصفونه بالحكمة ويغلب علية الجنون هل ممكن ان يتجرءا بلطجي كأمثالكم ان يقدم على مثل هذا العمل المشين في الجنوب لا والله ان سيقف الجنوب بكل شرفائه ليمحوا هذا العار الذي يصيبه وانتم وقفتم مكتوفي الأيدي لان قيادات عسكرية لا شموخ فيها ولا عزة يدفعها لان تمحي العار الذي نزل فيكم في صنعاء وإخوانكم ينتهكون ويحاصرون وهناك قوات لازالت تؤازركم وتوالي حلفيكم من النظام السابق وهم يتلذذون بانتهاك كرامة وشرف رجالات الدولة ولا ذنب لهم غير أنهم دعاة دولة ونظام وقانون انتم لا تريدونها, أين النخوة والشهامة والأخلاق هل سقط .
هل هذه الوحدة التي تريدونها لا والله نحن أصحاب عزة وشرف وأمانة ولن نقبل هذه الانتهاكات وهذه الفوضى وتلك التصرفات التي أساءت لكم وللوطن وللوحدة رغم أننا امتزجنا دماء وأرواح وصرنا جسدا لكنكم لا تستوعبون ذلك هذا قدرنا وابتلينا بكم وباسوا ما فيكم وكلما قلنا ذهب السيئ برز منكم الأسوأ .
هل ذلك جزءا هذه الكوكبة الجنوبية بأعمالكم المشينة وهم تركوا امتيازات و وظائف في منظمات دولية وشركات عالمية في الأمم المتحدة وغيرها لا يدخلها غير الكفاءات والمؤهلات كالدكتور احمد عوض بن مبارك والمهندس بحاح ضحاياكم ومثلهم الدكتور المخلافي وقبلهم الدكتور ياسين سعيد نعمان هل أتوا طامعين بكم وبثروتكم وما ذنبهم فيما قدمتم عليه في تعاملكم معهم او حتى الأخ الرئيس عبد ربة منصور هادي الذي تكالبتم علية ومن معه من أخياركم وكأنه من بني صهيون لا تنفذ قراراته ولا تعليماته وضعتموه رئيس لترأسوه وعندما أبا عاديتموه للأسف طغى عليكم سلوكيات النظام السابق باسوا صوره ونواياه وأهدافه وطبائعه هذا معدنكم وتلك شهامتكم وستظل عار في جبينكم ليوم الدين . بقوله تعالى { إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ } صدق الله العظيم