اصبحت ظاهرة انتشار اللجان الشعبية التي دخلت عدن الاسبوع الماضي عبارة عن مشكلة بدل من ان تكون حل ومعالجة للمشكلة ففي كل يوم نسمع عن حدث وحادثة بطلها اللجان الشعبية واصبحنا في رعب وخوف وقلق من هذه اللجان بسبب خروجها عن مسارها بالاحتكاكات مع الامن المركزي ومراكز واقسام الشرطة والاسواء من ذلك نسمع مناوشات فيما بينهم على امور بسيطة وتافهة في وقت يعتبرهم الشارع العدني قدوة يقتدى بها ويعلق عليها توفير الامن والاستقرار فاذا بنا نسمع مواجهات مع الامن المركزي وفوضى البسط على اراضي وممتلكات الناس واصبح لا فرق بين صنعاء التي تلعب بها مليشيات الحوثي وبين عدن التي دخلت بها لجان شعبية ونهجت حاميها حراميها وحتى لاتفهموني غلط فان كلماتي هذه ليست ضد اللجان الشعبية ومهامها وانما ادعو لترشيد اعمالها وان تكون بتنسيق وترتيب وتكامل مع الشرطة والمرور والامن المركزي فلا نرضى ان تسقط عدن في وحل الفوضى والقلق والخراب وتتحمل اللجان الشعبية النصيب الاكبر من الوزر والاثم والمخاطر فاتقوا الله في الوطن واتقوا الله في ابناء عدن البسطاء فلست حزبية ولا حوثية ولكني اشعر بقهر وغصة واني اسمع احداث يومية مع اللجان الشعبية
عدن فيها الهوى ملون وفيها الحياة الوان تميزت بتعدداً فكرياً ودينياً يدل على مدى التنوع الثقافي والديني الذي عاشته مدينة عدن ولازالت آثاره ومعالمه شاهدة للعيان كوجود المعابد الدينية لمختلف الديانات من هندوسية ـ وكنائس.. ومعابد للمجوس أو لعبّاد النار والآلهة الأخرى من الديانات والمعتقدات الدينية السابقة.
وفي هذا التعدد والتنوع يتجلى لنا اليوم كيف عاش الناس في حضن المدينة منذ القدم وكيف احتضنت القادمين إليها من كل أصقاع وأرجاء المعمورة على اختلاف معتقداتهم وجنسياتهم فعاشوا جنباً إلى جنب مع إخوانهم دون تمييز أو صراع عقائدي أو مذهبي، فكانت الكنيسة إلى جانب المسجد، والمعبد الهندوسي إلى جانب الجامع، فلا يمكن لأي جهة ان تفرض علينا لون ومذهب وافكار بالقوة ولا يمكن ان تستجيب لأي اصوات ونعرات طائفية ويؤسفني ما اشاهده من قيل وقال وردود افعال ومنشورات وتحريضات وكتابات ضد قائد الامن المركزي عبد الحافظ سقاف وعن حبتور المحافظ وناصر منصور هادي وربط أي حادثة بتبعية فلان وعلان وتصنيف وتحليل أي مشكلة بخلفيات طائفية وخوض معارك اعلامية لا تخدم الوطن ولا تخدم عدن يستفيد منها المتربصين بأمن وسكينة عدن
للحديث بقية في كتابات قادمة