كواحدة من ابناء الشعب اليمني اعطيت صوتي وارادتي الانتخابية للرئيس عبدربة منصور هادي كشخصية سياسية توافقية اتى في وقت نحن بحاجة له وتعشمت فيه خير كثير فكان كما عهدناه وفيا مخلصا حكيما وكان هو بشخصه مصدر الثقة للشعب، وهذه الثقافة جاءت كترجمة لما قدمه وما أوجده للشعب في مسيرته الظافرة بكل خير وحب ووفاء من التقدم والازدهار شعباً وأرضاً وحضارة.
من يطالع ويفتش عن مسيرة الرئيس عبدربه منصور هادي يجدها حياة حافلة بالعطاء والبناء، لذلك قلق الشعب باستقالته وحق لنا أن نقلق، فالجماهير التي أهداها خلاصة عمره وجهده، وأثمرت بفضله وبنضالاته وجهوده وحنكته وصدقه في نهجه الوطني أعظم المنجزات هي من ألحت وعزمت وأكدت وضغطت وتحركت تلقائياً، فقد اصبح هادي جزء هام ورئيسي في طمأنة وثقة الشعب اليمني، وهو مصدر اليقين والمصداقية في كل شئون وأحوال وأموال اليمن، فهو «القوي الأمين».
من حقي ان اقلق ويقلق الشعب على استقالة الرئيس هادي فقد كان وهو الأجدر بتحمل المسئولية لكل ما قدم وهو الوحيد القادر على تحقيق آمال وطموحات الأجيال اليمنية، فما أثبتته الأيام والمراحل وما تمخض عنه مخرجات الحوار الوطني واتفاق الشراكة خير شاهد على عظمة وصدق وإخلاص وأمانة وبطولة وشجاعة هذا القائد التاريخي الذي قاد اليمن في أصعب مراحل التشتت والخوف والفقر والفوضى وأوصلها بعظيم نضالاته وصبره وحكمته وقيمه النبيلة السامية ومبادئه الوطنية طريق مرضي للجميع لولا جيوش التتار الجدد القادمين من كهوف مران وحيدان والمهاذر فنهبوا المعسكرات والبيوت ومارسوا قبحهم تحت علم الخميني القبيح الذي لا ينتمي لاحد من اليمنيين سوى للطائفيين وزعيمهم حتى قالت صحيفة رسمية سعودية يومها انه " لم يعد السكوت على ما يقوم به «الحوثيون» في اليمن ممكنا.. أو مقبولا بأي حال من الأحوال.. فقد تجاوز الأمر كل الحدود.. وأصبح الوضع هناك لا يهدد اليمن وحده ويقض مضاجع اليمنيين فحسب.. ولكن يهدد دول الجوار بل والمنطقة على حد سواء"
كمواطنة عدنية يمنية لا اعرف الرئيس هادي الا من الاعلام ولايوجد لي أي مصلحة كي اكون مجاملة معه فاني اقولها بالم وانشر الحزن على استقالة وهو خير من انتصر لإرادة هذا الشعب العريق، ومن الطبيعي أن ينحاز الشعب لجانبه وأن يسطر اليمنيون ملاحم الحب والوفاء لهذا القائد فآمال اليمن معقودة في شخص عبدربه منصور هادي كونه أرسى بسلوكه أعظم الوفاء للوطن وللإنسان اليمني، القائد الذي تمثل في سلوكه بأعظم القيم والمبادئ، فكان خير قدوة للمسئول والإنسان المسلم المؤمن بعقيدته، المحقق للعدالة، المنتصر للشعب ولقضايا أمته العادلة، الرجل الذي تخلق بأعظم الأخلاق الكريمة وأكرم السجايا وأنبل الخصال، فأرسى بشخصه وحنكته وعصاميته نهجاً وطنياً رفيعاً سامياً، لخير البشرية ورغم ما كانت تحوم حولة وعلية الاتهامات الا ان التسجيل الصوتي الاخير الذي نشر على انه انتقاص في حقة كان شاهد ودليل على وطنية الرئيس هادي وحرصه الكبير على الوطن وامنه واستقراره ولذلك الشعب في حالة قلق حتى اليوم من بعد استقالتك يا هادينا