كم كان اليمن عظيما في عيون المتابعين للمشهد اليمني أثناء الحوار الوطني وبدأت تدب فينا نحن اليمنيون الحياة ويسكنا الأمل والمشاعر الإنسانية تقاربنا كثيرا اعتقدنا أن الكثير تخلى عن وسائل وثقافة العنف ضاقت فجوة الخصام شعور التعافي كان ظاهرا بطهارة الأرضية من الهيمنة والتسلط كلا كان يشعر بالحرية بالاستقلالية الكل كان موجودا حتى وان كان هناك صراخ لكنه صحي يعبر عن تقبل الأخر وكلا عبر عن مكنوناته عن ألامه و أوجاعه فعلا كان اليمن يقدم صورة عظيمة لشعب عظيم هذه الصورة أغضبت القوى التقليدية المتخلفة قوى الاستبداد القوى الذي ثار الشعب عليها شعرت بتعافي الوطن من دسائسها ومؤامراتها لم نتصور أنها كانت تنظم صفوفها كقوى الشر فأفرزت سمومها وخبائثها لتنقلب على هذا الوضع الصحي لتفرض العنف والصراع كبديل لحسم الأمور وبالتالي ينتج وضع غير صحي فتسقط القيم والأخلاق وهذا ما حدث فعلا قوى العنف تستند في عنفها لهذا السقوط فسقطت أخلاقهم جميعا من كان مستندا بالبندقية ومملوء بالحقد والضغائن والخصومة الفاجرة اخرج أسوء ما فيه والنتيجة اليوم على الأرض .
لا ننكر أن هناك أخفاقات وتعثرات نتحملها جميعا كنا شركاء في التسوية والحكومة وإدارة البلد هذه الشراكة لم يتعودها البعض الذي لا يرى نفسه غير مهيمن حاكم أوحد لا شريك معه فلم يكن مسئولا بل كان معارضا لكل شي معتبرا أي خطوة صحيحة نحوا التقدم انقلاب علية متمسك بخيوطه وأدواته التي كانت معيق حقيقي في التحول والتغيير .
ما حدث للأخ الرئيس ورجالات الدولة والحكومة لا يمكن ان نصفه بغير سقوط أخلاقي فاجر نفذه مقاتلي تم تحريضهم بعناية شديدة وتغذيتهم بجرعات من الكراهية والخبث والضغائن والحقد ليصلوا إلى ما وصلوا أليه أنها اله ضخمة سحقت القيم والأخلاق فيما مضى وبدأت تدور هذه الإله و تتغذاء لتسحق الحاضر وما أؤسس من قيم وسلوكيا حوارية وروح إنسانية عظيمة لتبني وطن . كلنا نعرف تلك الآلة و نبحث عن مصادر تغذيتها وينابيع سمومها وهي مجموعة من القنوات والنخب الإعلامية والسياسية التي أطلقت عدد من التصريحات والتحريض والقصص المفبركة بغرض بث روح الكراهية والحقد وإشعال فتيل الفتنة في الوسط الاجتماعي والسياسي اليمني لأنها استشعرت ان الوطن سائر في الطريق الصحيح ونحوا بنا الدولة العادلة التي ستطولهم وهم أصلا لا يعيشون في أجواء نقيه وصحية بل حياتهم تزدهر في الأجواء المشحونة بالحقد والكراهية التي يعيشون عليها كل هذا مؤن بالأموال المدنسة والمنهوبة أنها قنوات إلى هذا اليوم فيها الدجالون والمداحون يكيلون التهم جزافا ويصنعون صورة جميلة للقبح ويقبحون الجمال إلى اليوم وهم يصنعون الإرهاب ويغذون البشر بالكراهية والحقد والضغائن .
لست مدافعا عن أشخاص بل عن كيان دولة ونظام يمثلنا جميعا أدافع عن طموحات وأمال الجماهير الغفيرة التي كانت ولازالت تستبشر خيرا بالتوافق والاتفاق الجماهير التي تنتظر الدولة المنشودة ومخرجات الحوار المصاغة في دستور يستفتى عليه ويتم تنقيحه وتعديله بما يرضي الجميع لم يكن قران منزل ولا مفروض بقوة السلاح والعنف بل كان الجميع موجودون بمثليهم في إعداده لكنه كان عذرا أقبح من ذنب وهذه مصيبتنا الكبرى كلما تجاوزنا مرحلة برزا لنا من يطمع بالتهام الجميع بحجة انه الشعب والثورة ويلغي الدولة لينصب ذاته دولة بالقوة لا يخجلون في ذلك فقد صرح كثيرا منهم أنهم انتصروا على وطن يتعافى .
ما حدث للأخ الرئيس ورجالات الدولة جريمة لا تغتفر ولعنة في تاريخ اليمن كسلوك لم تكن غير نتاج مرحلة تحريض ممنهج لآلة الإعلام الرافضة للانتقال والتحول والتغيير للمستقبل المنشود المتابع يعرف جيدا أهداف تلك القنوات التي حرضت ضد التغيير ورموز هذا التغيير وشحنت المجتمع بالأحقاد والضغائن واليوم يحتم علينا واجبنا الوطني كحقوقيين وناشطين إلى تقديم دعاواه قضائية ضد تلك القنوات والإعلاميين البارزين فيها الذي سخروهم لتلك المهمة القذرة وكل البرامج مسجلة وكل الكلمات مدونة هم خلف تلك الجريمة وهم المحرضون والداعمون والسكوت عن ذلك هو عار في جبين الوطن ومستقبلة .
ولاستكمال الدور تم الاستيلاء على كل قنوات وصحف وإذاعات الرسمية وتعطيل من لم يستطيعوا الاستيلاء عليها انه انقلاب كامل الأركان والمعالم على التسوية والتحول والتغيير دعمته قنوات الفتنة التابعة لقوى العنف وقوى الماضي العفن تحالف الشر ضد خير الوطن ومستقبل الأمة واليمن الجديد القادم المعاق اليوم .
احمد ناصر حميدان