بروفسور العنف والعصبية

2015/02/05 الساعة 12:31 صباحاً

برابو عليك يا بن بدر الدين الحوثي تمكنت وفي فترة قصيرة جدا من أن تحيي الصراع المذهبي لمواجهة الشر بالشر والعنف بالعنف والإرهاب بالإرهاب لكن هل انتصرت ؟ كما يزعمون بعض من يروجون لشخصك كسيد وفارس مغوار حول الوطن لساحات صراع تسفك فيها دماء الأبرياء وتحصد أرواح الشباب لأجل من ؟ يقال لأجل تخليص الوطن من دواعش العراق وقاعدة أفغانستان بالاستعانة لإيران لتخويف السعودية والأخوان .
تألمت كثيرا عندما شاهدت البروفسور يصفك بالسيد البطل والصادق وفاتح صنعاء ومعلوماتي انه عاش في عدن التي لا تحب العنف في زمن كانت عدن مدينة التنوع ورقي الثقافة والفكر لا يمكن ان تروج للصراعات الضيقة طائفية وعرقية نجلس معا على طاولة مقهى الصوفي بشارع الغزالي بجانب مسجد الصومال في المعلى جميعنا أبناء عدن أعراقنا متنوعة لكن همنا واحد مدينتنا عدن نحبها نعشقها لم يتعصب حد منا لعرقه او منبع أجداده ذابت الهويات الصغيرة لتبرز الهوية الوطنية الكبرى حينها كانت عدن المستعمرة كان النضال في أوجه لتحريرها من المستعمر وكانت عدن منطلق الحركة الوطنية في عموم اليمن دون ان تتفحص الأصل والفصل وما يميزها انها تخلو من رعب من بعضنا لبعض لان الحب يملى قلوبنا والعشق بالعيش والتعايش هو مسعانا ولعدم وجود ما يخيفنا كانت أمهاتنا تحكي لنا حكاوي رعب عن {الجبرت او جنية العقبة او أصحاب صفر }حتى لا نتأخر في الليل عن العودة للمنزل خوفا علينا كأطفال لان المناضلين ينشطون ليلا في نضالهم ضد المستعمر الذي وحد الجميع وتآزر الكل في هذا النضال . ام قصة الشيعة والسنة تأثيرها يكاد لا يذكر ونتعامل معا كمسلمين نحضر جلسات الموالد في المساجد وجلسات الذكر للقران وسيرة الرسول (ص) لم اسمع كلمة روافض او دواعش وإرهاب واغتيالات وعنف وعنف مضاد . أتذكر تلك البيارق ورش العطور والبخور والمشاقر يوم مولد انبي في بيت الموزعي ونتجه في حشد جماعي سيرا إلى مسجد ألفقي نعمان ما أجمل تلك الأناشيد التي تعزز روح المحبة والتقارب والوئام لم اسمع كلمة خصام او خصوم أعداء وعداوة انه الصفاء والحب والتسامح والإخاء .
والبروفسور الذي صال وجال في برنامج الفضائية اليمن قناة كل اليمنيين المصادرة والذي كنت أشاهده دائما في قناة المخلوع بخطابة المشحون بالكراهية وجلد المجتمع اليمني العظيم و وصفه بأوصاف مزرية صار الوطن من وجهة نظرة معظمة فاسدين إرهابيين متآمرين خونة مرتزقة عملاء للخارج والنزاهة فيكم والوطنية عندكم وبذلك شرع للقتل والحبس وانتهاك حريات وحقوق الأخر وشرع أعمالكم المزرية و برر الإقامة الجبرية التي فرضتموها على رجالات الدولة ومعظمهم جنوبيين بدون حق .
هل تعلم يا سيدهم المغوار ان الإرهاب تناما والعنف صار متاح في كل بقاع الأرض اليمنية , والدولة تلاشت ,والعصابات صارت بديلا لها ,والنهب , والخوف ,والرعب ,والجوع ,والقسوة ,والبشاعة ,وملامح القادم أسوا ,ام لازلت لم تعلم ذلك أنت في مخدعك في مهران تصلك تقارير الطبالين والمداحين وحملة المباخر الذين يصورون لك الوضع الذي تريده ويصورونك بالمنتصر والمنقذ والقائد الشعبي الذي لا يضاهيه احد وهم يعتقلون ويعذبون وينتهكون الآخرين يكممون الأفواه ويدوسون على كرامة وشرف البشر رجالا ونساء في بادرة خطيرة لم تحدث حتى في عهد المستبد والطاغية الذي يقال انه استخدمكم لثورته المضادة .
ام الثورة فلها حكاية ثورة سبتمبر وأكتوبر هبوا لها الثوار من كل بقاع الأرض من عدن وتعز وأب وتهامة والضالع وردفان والمناطق الوسطى مرور بكل بقاع الأرض اليمنية وانتم كنتم حضن الثورة المضادة للدفاع عن الكهنوت والإمامة ومناضليكم هربوا إلى حضن صنعاء للدفاع عنها ضدكم وهكذا ثورة فبراير كان الجنوب منبعها وتوسعت لتشمل عموم اليمن واذا بثورتكم تلغي كل هذه الثورات وتنطلق من مهران لتلتهم كل اليمن لكنها لقمة مرة وعصية ستخنقكم وتعجل بنهايتكم وعليكم ان تتعظوا ان اليمن مقبرة الطغاة والمستبدين ولنا في تاريخنا عبر ودروس .
أفتيني في أمري , جدي من مأرب نزح للرشدة في ألحدا وخلف والدي ونزح والدي لعدن وتزوج من تعز وخلفني وتزوجت من حضرموت وخلفت أولادي ولا اعلم هل أنا سني أم شيعي و متأكد أنني مسلم هل يكفي ذلك