فبراير ثورة شعب سقطوا أمامها أخلاقيا

2015/02/12 الساعة 11:12 مساءً

في مثل هذا اليوم من 11فبراير 2011م انظم أبناء الشطر الشمالي من الوطن اليمني الغالي إلى ثورة الشعب الأبية التي اندلعت في الجنوب 2007م ضد نظام طاغي مستبد ناهب مستحوذ نخر الوحدة الوطنية وفكك أواصر اللحمة الإنسانية داخل المجتمع اليمني رافعين شعارا إسقاط النظام وبدأ النظام يتهالك ويسقط كأجزاء ويفكك ومن تلك اللحظة انكشف الغطاء المزور لهذا النظام اتضحت هشاشته وكرتونيته وحجم فسادة وعفنه الذي كان مغطى بالاستبداد والآلة الإعلامية الضخمة التي كانت تلمع النظام وتجمله وتقبح الجمال على مدى 33عام لم تبنى دولة ولا مؤسسات وطنية حقه بل وطن تقاسمته عصابات وجيش يدين الولاء لإفراد والجماعات ومناطق .
سقط رأس النظام واستمر جسده يقاوم في كل مؤسسات الدولة العميقة حتى استطاع ان يتسلق بأحد أعمدة الثورة التي اندلعت ضده وهم الحوثيين وتحايل وسلم كل ما بقى لدية لينتقم من أعدائه بصورة بشعة ومؤامرات خبيثة سقط فيها سقوط أخلاقيا و وطنيا مريع سلم وطن لمليشيات وقوات مسلحة يفترض ان تكون وطنية وحامية للوطن وسلطته الشرعية فخان الوطن وساهم بإسقاط شرعيته وسلم أسلحته وعتاده لمليشيات عرقية طائفية هل يوجد سقوط اخلاقي و وطني اكبر من ذلك فاسقط معه الحوثيين لوحل هذا السقوط الأخلاقي والوطني الذي جعلهم ملطخين بالانتهاكات والتأمر والدسائس والأكاذيب والمفبركات الإعلامية والنهب والاستحواذ وكل أشكال القبح السياسي والأخلاقي استحوذوا على مؤسسات الإعلام العام وأغلقوا واستباحوا المؤسسات الإعلامية المعارضة لهم كأخبار اليوم وسهيل قبلها ماذا يمكن ان نقول على ذلك غير سقوط أخلاقي .
اليوم الحوثيين في وضع لا يحسدون علية فقدوا كل القيم والمبادئ التي نادوا بها وناضلوا من اجلها فقدوا شبابهم الذين زوجوا بهم في معارك خسر فيها الوطن التوافق والاتفاق فقدوا روح التسامح والمحبة وشحنوا أنصارهم بالكراهية والبغضاء ضد جزء من أخوتهم في الله والوطن دمروا واحرقوا وفتلوا ونهبوا واستباحوا واجتاحوا وماذا بعد ذلك غير سقوط أخلاقهم وتماديهم في هذا السقوط هم ألان مجرد عسكر ينفذون انتقام النظام السابق بنفوذه وفاسديه على كل من ثار وانتفض ضدهم ألان يحللون السلطة للتوريث وما يحدث على الأرض خير دليل على ذلك هم ألان يتربعون العرش كاسرة أخوان وعيال عم ومن القبيلة والطائفة وان ابتعدوا اختاروا المذهب لقد نزلت عليهم لعنة السماء والأرض معا وهم في محنتهم بهذا السقوط الأخلاقي ونحن نتطلع إلى بناء نظام آخر يتحلى بالأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة والمبادئ الإنسانية التي صارت في عهدهم ناذرة بل معدومة .
مخطئ من يقول غير ذلك لأن نصرهم المزور حققوه بالخديعة والتأمر والدسائس لم يكونوا عند مستوى المواجهة الشريفة أي بطولة يتغنون بها اليوم وهم يزجون بمؤسسة الدولة الأمنية والعسكرية لمواجهة الشعب والمواطنين وانتهاك حقوقهم واستحقاقاتهم بعد ان نهبوا الممتلكات العامة اليوم ينهبون الممتلكات الخاصة ويرتدون الزي الرسمي وهم مليشيات غير رسمية لقد سقطوا جميعا سقوط أخلاقي فضيع وبقى الشعب وأبناء الوطن الشرفاء شامخون مرفوعين الرأس والهامة مستمرون بثورتهم يطهرون الوطن من قذارتهم و وحل سقوطهم وإنها لثورة حتى النصر