عصيان وطن

2015/02/20 الساعة 10:37 مساءً

الأوطان هي الأمهات التي يترعرع في أحضانها الإنسان وألام هي أول وطن عرفه الإنسان بل هي أقدس الأوطان.. ففيها الزمان والمكان الذي تنفخ فيه الروح وتغرس الأساس لبناء الفرد الفاعل في المجتمع وهكذا رفع قدرها الرحمن وجعل تحت أقدامها الجنة وطاعتها واجبه ومثلها الوطن من عصاه نعتبره عاق والعصيان هي تعويق لبناء ونمو وتطور وطن وهي جريمة لا تختلف عن عصيان ألام وهناك فرق بين عصيان السلطة والوطن الذي هو الانتماء ومسقط الرأس ومنبع الأصل والفصل عصيانه يعتبر خيانة وأصبح الدفاع عنه وحفظ مصالحة وحمل همومه والعمل الجاد لرفع من شأنه وشموخه ورفعته واجب وطني ملزم على الكل دون استثناء . فالعصيان يجب ان يكون ضد السلطة لا الوطن لا تمس فيه مصالح الوطن وما يهدد أمنه واستقراره ومستقبلة نتجنب المساس في البنية التحتية للوطن والمصالح الخدمية والإنسانية للمواطن والمساس بالعلاقات الاجتماعية وغرس الكراهية والطائفية والمذهبية الأمراض الاجتماعية المدمرة للأوطان والأمم انه وطن يجب الحفاظ عليه سليما معافى ليبقى حاضن للجميع تسقط السلطات وتتهالك وتبقى الأوطان شامخة تستقبل أجيالا . اليوم وطني يئن من براثين علاته ويعتصر الألم جسده المنهك والمتهالك من أعمالنا من كرهنا العميق وحبنا الشديد لمصالحنا من فقداننا للانتماء ومن عبثنا بمصالحه ومقدراته انه وطني الذي ألمه يؤلمني وأراء فيه طموحي وآمالي والدولة الحلم الذي أنضال مع رفاقي من اجله وكلما اقترب منواله يسرقونه منا أعمالهم ترسم جرح الأرض فينا وتحبس أنفاسنا وتطيش أحلامنا وراء الأفق ومجد الوطن في جبيننا مكتئب أنهم طفيليو المصالح الذين يسبحون مع التيار فيتركونه يحركهم حيثما يريد ويهدف يحولهم لأدوات هدم وتدمير للوطن والآمة اليوم ارتموا في أحضان الثورة يشوهونها من داخلها كانوا في الجنوب او في الشمال . صدمني خبر هجوم مسلحين على الطابور الصباحي لثانوية النهضة بالشيخ عثمان وأطلقوا النار عشوائيا ويصاب وكيل المدرسة الأستاذ علي حسن الكمراني ويستشهد الطالب احمد محمد باهرمز يحدث ذلك في عدن بلد السلام والثقافة والفكر مدينة التنوع سقط القيم لدى البعض كم نادينا جنبوا عدن شروركم حيدوها اجعلوها نواة للدولة المنية التي نطمح لها وهي بحاجة لقيادة تمثل هذه الثقافة وتحمل هذا المشروع لتجنبها المزيد من العنف والعنف المضاد الذي صار عنوان اليمن هل ممكن ان نحذر من انتشار سرطان العنف وثقافة اللجوء للسلاح في حسم قضايانا لتشمل كل أركان الوطن انها عدن استوعبوا تاريخها وحضارتها المدنية . نضالنا من اجل وطن يستوعب الجميع وطن فيه التنوع والتعايش وطن خالي من الهيمنة والاستبداد ومن يسعى للإضرار بالوطن وإثارة النزعات الطائفية والمذهبية وتدمير المصالح العامة ونشر الفوضى والنهب والاستيلاء لايمكن ان يكونوا ثوارا وأحرارا لان الحر لا يرضى ألاذا لغيره من البسطاء والمطحونين في المعانات والآلام انهم الانتهازيون ينهشون في جسد وطن يتعافى او يستعد للتغيير والنهوض هم ذاتهم عصابات زمان وألان أصحاب المصالح يعصون وطن ولا يعصون سلطة بل مطيعون ودودون معها تجدهم في المكونات التي تتصدر السلطة بكل سهولة ويسر ينتقلون أليها للحفاظ على مصالحهم بحجة أنهم ثوريون وثوار وهم مصلحين وانتهازيين فاحذروهم .