التنافس في العمل السياسي يفترض ان يكون تنافس شريف وصادق لهدف وطني وأنساني نبيل ونحن في اليمن لنا تاريخ مزري في التنافس السياسي ملي بالمكر والخبث والدسائس والمؤامرات وفي النهاية يتمخض لمصالح ضيقة وأنانية ويتم من خلاله القضاء على المشروع الوطني . أثبتت فترات العنف في الماضي انه لا يؤدي سوى لمزيد من العنف المضاد وضحايا أبرياء أوصل الكثير من القوى السياسية إلى قناعة تامة لرفض العنف والحسم العسكري الذي يؤدي إلى هزيمة الكل وعلى رأسهم الوطن وقضاياه الكبرى لهذا قبلت بالمبادرة الخليجية التي لا تلبي طموحات وأمال الجماهير الغفيرة لكنها تجنب الوطن الحروب والحسم العسكري وترسم مسار بناء أسس لدولة مدنية اتحادية عادلة وضامنة للحريات وكنا قاب قوسين أو أدنى من ذلك لكن قوى العنف والمليشيات المدججة بالأسلحة انتهزت فرصة تفكك الدولة لإعادة بنائها على أسس وطنية وهي مسئولية الجميع كواجب وطني ونتيجة هذا الضعف انقضت ضباع الحوثي على جسد الوطن المنهك والمثخن بالثغرات التي ترمم وبتأمر مع أطراف سياسية متضررة من عملية بناء الدولة الاتحادية الجديدة التي سترسي عدلا وحرية يعكر مصالحهم وأنانيتهم ويضعهم عرضة للنظام والقانون . هذا المخطط واضح في سلوك وتعامل هذه القوى مع الأطراف الأخرى بحقد قاسي وسلوك عفن غير مقبول كعداء لا كتنافس سياسي وعداء وفق مبدأ عليا وعلى الكل غير مبالي بالوطن ومصالحه الكبرى والمواطن ومعاناته المهم هو إسقاط خصم سياسي وتشويهه باستخدام وسائل قذرة خارج إطار النظام والقانون وليسقط الوطن ومن علية للجحيم . استغرب واستعجب معا مما اسمعه من اتهام و شتم وسب شنيع بحق رئيس الجمهورية بدون وجه حق قانوني ولا يدل عن خلاف سياسي بل يبرهن عن قلوب ونفوس عمرانه بالحقد والضغائن ومشبعة بالكراهية هذا ليس تنافس سياسي بري بل هو صراع يتعدى الخصومة السياسية ويعكس ثقافة وفكر حامليه وماذا يعني اختطاف رهائن من اسر الخصوم كأطفال ونساء وسرقة منزل الرئيس كفيد انه اعلى مستوى السقوط الأخلاقي والقيمي ما هكذا تورد الإبل يا هولا على الأقل نتنافس ونترك هامشا من الاحترام والمقامات وما أسوء ان يصاب الفرد في لحظة بنوع من الاستياء والعجز عن الدفاع ليس عن النفس بل عن مشروع الوطن عن مستقبل الأجيال في زمن صار فيه القبح جميلا والجمال قبيح دون ان تراه واضحا بالأسس والقوانين والتشريعات والمؤسسات بل كلها ألغيت وتحولت لمجرد كلام وهرج ومرج وشعارات واتهامات لا لها معنى على الواقع فالواقع مختلف ملامحه تؤشر للأزمنة الغابرة قضوا على كل جديد أسسناه وتعشمنا انه سينمو ويتطور واذا بهم يقتلونه لم يعد لدينا هامش ولا غيره فقدنا كل شي. أنا قولها بصراحة كمتابع نحن نريد دولة اتحادية عادلة وضامنة وقضاء عادل مستقل يدين المخطئ والمسيء والفاسد بالدلائل والبراهين من خلال مؤسسات لكان من كان فنحن ضده حتى وان كان اقرب الناس ألينا كنا نريد ان نسير لنؤسس لبنا هذه الدولة الضامنة التي ستجعل الرئيس وغيره عرضة للعقاب والحساب لكن من عاق ولازال يعيق التسوية للوصول لهذه الدولة هو من لا يريد للقانون ان يكون نافذا يريد للفوضى ورمي التهم جزافا دون وجه حق . والحق يفرض علينا ان نلتزم بالقاعدة أن الشك يفسر لصالح المتهم وان المتهم بري حتى تثبت إدانته فإن المر يخطئ في العفو خير أن يخطئ في العقوبة.