الخيانة العظماء للوطن

2015/03/03 الساعة 12:06 صباحاً

 الخيانة العظمى هي في الأصل الولاء لغير الوطن من يفضلون الولاء للقبيلة او الطائفة او المذهب او الزعامة الفردية للإمام او السيد او الشيخ عن ولاء الوطن الجامع ، والعمل ضد مصالح الدولة التي ينتمي إليها الفرد. وقد يجد الناس الذين ينتقدون سياسة الحاكم أو أعماله، في بعض الدول، أنفسهم متهمين بالخيانة العظمى عندما تدفعهم أحقادهم وضغائنهم لضرب مشروع وطني لإشباع قناعاتهم الأنانية والتأمر ضد مصلحة الوطن العلياء وتوجه هذه التهمة إلى من يتصل بدولة خارجية بهدف تقويض الأمن والاستقرار في بلاده كإيران او السعودية وغيرهم ممن ترسل بواخر الأسلحة والدلائل لازالت مدونة . وتكون العقوبة العادية على هذه الخيانة هي الإعدام أو السجن المؤبد. ويُسمَّى الشخصُ المتهمُ بالخيانة العظمى في العادة خائناً. و الخونة لهذا الوطن اليمني هم من أجهضوا بناء الدولة الحقيقية منذ مقتل الشهيد الحمدي من تأمروا على الوطن ونهبوا ثروته وجوعوا شعبه من زوروا بناء ذراعه الوطني ألحاميه كالقوات المسلحة التي حولوها لإقطاعيات ولائها للزعيم ورجالها من القبيلة والطائفة والمذهب عندما يتطلب منها حماية الوطن من عبث العابثين فتكون درعا قويا للنافذين والعابثين ضد مشروع الوطن الكبير الخونة من يكون ولائهم للإفراد ويهتفون لهم ويصفقون لمشاريعهم الصغيرة ضد مشروع وطن عظيم كالذين خانوا الأمانة والقسم العسكري المهني والوطني و أوكلت لهم حماية مؤسسات الدولة فتركوا زعيم طائفتهم ومذهبهم يستولي عليها يقتحمها وينهب ممتلكات الدولة والوطن حولوها لإقطاعية تحت تصرفهم وخدمه لأهدافهم فجروا المساكن وارهبوا الساكنين والمعاهد والجامعات وقتلوا الأبرياء دون وجه حق قانوني وانتهكوا كرامة الأفراد ونهبوا وسرقوا الدولة ومقدراتها شكلوا خطرا على السلم الاجتماعي تحت شعار الثورة التي امتطوها لأهدافهم الأنانية سرقوا جهد مناضليها من الشباب الطامح ركبوا على أكتافهم ورموهم ليتحولوا بقدرة قادر قادة الثورة وصانعيها فتحولت لثورة ضد الشعب وأماله وطموحة تعاقب الشعب وتنتهك حقوقهم وتكمم الأفواه تعيش فسادا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا بل ودينيا في ارض الوطن العزيز . الأخ رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح ومن معه من الشرفاء الرافضين الخنوع والاستسلام للأمر الواقع والمتمسكين بالشرعية السياسية التي توافق عليها الجميع هم اشرف وأنبل من أن توجه لهم تهمة الخيانة أنهم مناضلين وطنيين بامتياز بمواقفهم الشجاعة وصمودهم الجبار أمام هيمنتكم واستبدادكم وأهدافكم المدمرة المنهك للبلاد والعباد من هو المناضل الحقيقي الصامد ضد الطاغوت والمحاصر في مسكنه وتحت الإقامة الجبرية الرافض لخيانة الأمانة والقسم الذي اقسمه ام الذي يأمر ويتآمر بسبابته وهو بعيدا عن الأحداث وأرسل جحافله لتعبث بأمن الوطن والمواطن من يحمي الفساد والفاسدين وفق مصالح تجمعهم وينقب عن خصومه لا خصوم الوطن وهو اكبر خصم للمشروع الوطني الدولة المدنية المنشودة قدموا ملفاتكم للقضاء وقتها سيقول الشعب كلمته ولن يخذل رجاله ومناضليه الوطنيين وستنقلب التهمه عليكم لان الحق لا يطغى على الباطل . كنا على مقربة من التوافق لإتمام مرحلتنا الانتقالية التي تم الانقضاض عليها كم نحتاج اليوم من الوقت والتكلفة لنعود إلى ما كنا علية ولا أمامكم مجال غير العودة لذلك وستعودون وقتها مهزومون مكسوري الجناح والوطنية نادمين حيث لا ينفع الندم . اتركوا بلدنا يعيش حياته الطبيعية ولنفعل فيه القوانين العصرية ومؤسساتها الوطنية لا الأعراف القبلية ولجانكم الثورية اتركوا وطنا للجميع نعيش ونتعايش بعيدا عن بندقيتكم وأعيدوا سلاح حماة الوطن أعيدوا للوطن عافيته لستم كل الوطن فانتم فئة قليلة تريدون ان تغلبوا الفئة الأكبر وتستعبدونهم وهذا مستحيل ان يقبله الأحرار على أنفسهم و وطنهم وعاش الأبطال الصامدون في المعتقلات والسجون وضعهم يبرهن أنكم لستم على حق وسيأتي يوما الحق يغلب الباطل مهما على الباطل وأعوانه ومهما قمت بعمليات تغطيته فإن الله يظهره كحق ويقين تصديقا لقوله تعالى : )بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ) صدق الله العظيم واتعظوا يا أوليا الألباب .