يقف على مشارف الصبيحة ارتال من الحشد الحوثي كمقدمة لاحتلال الجنوب وسط صمت مريب وبيانات من ورق فقط فهل يعلم الحوثيين ومن يقف خلفهم انهم يحفرون قبورهم بأيديهم ويخسرون لأننا عندما نتكلم عن الحركة الحوثية فلا يمكن النظر إلى الفكر الحوثي بمعزل عن الفكر الشيعي الاثني عشري ورؤاه في الحكم والسياسة, والذي تحصر أدبياته أحقية سلالة معينة بالحكم والأمر, باعتبار ذلك قدراً سماوياً لا يمكن تجاوزه أو التقليل من شأنه وهذا ما يمكن ان يكون في الجنوب ولن يقبله شعب الجنوب حتى ولو استخدم الحوثيين المظلة والدعم الدولي فقد عرفنا وعلمنا ان مظلة الحوثي ودعمه امريكيا اصبحت واضحه للعيان مع حديث كثير من المراقبين والمحللين منذ سنوات طويلة عن العلاقات الخفية بين الولايات المتحدة وإيران , والتأكيد على عدم الالتفات للحروب الإعلامية المتبادلة لأنها جزء من عملية الخداع الاستراتيجي التي تقوم بها الدول للحفاظ على مصالحها وهذه العلاقات قائمة على صفقات وتقسيم نفوذ.
بصراحة تحركات الحوثيين باتجاه الجنوب وسياستهم الرعناء تذكرني بلاعب القمار حيث يلعب على طاولته وهو يخسر ويخسر على أمل أن تأتيه ضربة حظ تُعيد له ما فقده، لكنه يزيد خسراناً حتى يُعلن إفلاسه ويجرجر أذيال خيبته وخسرانه
ومهما سولت نفس الحوثي الاتجاه جنوبا فانه خسران لان ثلاثة اجيال في انتظاره وهم جيل جنوبي ما قبل عام 90 م المنتظرين ان يأخذوا بثأر حرب صيف 94م وجيل ما بعد حرب 94م الذين ضاعت وتبخرت احلامهم بفعل سياسة اجتياح الجنوب من قبل قوى الشمال وجيل الشباب العاطل على رصيف البطالة والجوع والفقر
فالحوثي خسران بالجنوب مهما كانت قوته