عشرون يوما من العدوان على الجنوب أرضاً وإنساناً دوم وجود أي سبب يبرر هذا العمل الهمجي .
ميليشيات الحوثي وعصابات صالح تخوض حرباً ظالمة في الجنوب أمام مرأى ومسمع العالم دون أن يكون الجنوب طرفاً في الصراع المسلح في الشمال , والجنوب ليس هداي أيضاً بل وطن وشعب ولكن هذه العصابات الشريرة أصبحت منزوعة الظمير وتفتقد للقيم والأخلاق وهذا دليل آخر يبين بوضوح من هو الانفصالي الحقيقي الذي يمارس أبسع صور وصنوف القهر والقتل .
عدن تنزف ولكن تقاوم كما عودتنا والأديال فيها يسلكون طريق الأجداد ولك ان تسأل عن تاريخ هذه المدينة , والضالع تفوقت على نفسها في الصمود الغير طبيعي وهذا ليس بجديد على أحفاد عنتر ومصلح وشائع , وكل مناطق الجنوب في ردفان والصبيحة ولحج وشبوة وحضرموت وأبين تهتف بصوت واحد سنقاوم ولن نساوم , فهل أيقن العالم ماذا يختبئ في أحشاء الجنوب من أوجاع طيلة عشرون عام وعشرون يوما .
وكيف استطاع هذا الشعب بكل أطيافه المثقل بالجراح أن ينهي أسطورة الحوثي التي لا تقهر فلجأ مع حليفه مسيلمة الكذاب إلى ارتكاب جرائم ضد الانسانية في قصف المنازل وقطع الكهرباء والماء وكل متطلبات الحياة بعد الشعور بالهزيمة في هذه الأرض الطاهرة .
أجزم أن عفاش يشاهد المقاومة في الجنوب ويتصل بزعيم الحوثيين ويقول له دخلتو فرقة الأحمر بيوم وأرض الشيخ الأحمر بساعات ولم تدخلو الشيخ عثمان بعد عشرون يوماً , فهل وصلت رسالة الجنوب بالطريقة التي بم يصدقها الغزاة ولم يتوقعها الأشقاء وأذهلت بنعمر وبانكيمون وأفجعت الخميني .
لله درك ياشعب الجنوب .