عدن شماعة يخرجون من خلالها احقادهم
علئ الاخرين من يقول انه مدني فليعلم ان المدنية سلوك وحياة ذات سقف مفتوح
اما السلوك القروي المناطقي لا يمكن ان يستساغ في عدن المدنية. العالمية
الذين يضيقون ذرعا من كل شيئ هؤلاء مرضى يجب علاجهم. الذين
لا يريدون دم من تعز ولا يريدون تأييد من الحديدة ولا يريدون علاج من جيبوتي لان الذي قام بجمعه تعزي هؤلاء لا علاقة لهم بعدن اصلا لان الفكر القروي الضيق لازال هو الذي يتحكم بفعله وانفعالاته
العالم كله معنا ومع محنتنا ونحن نضيق ذرعا من بعضنا هذا عمل لا يرقي لحجم التحولات التي تشهدها الساحة اليمنية هذه الايام وعلى المثقفين المتصدرين المشهد والاكادميين ان يرسلوا رسالة تتناغم مع حجم عدن ومشروعها العربي لا مع حجم الأدوات التي لازال البعض يحملها لبناء مستقبل عدن وفقا لتصوراته الضيقة القائمة على التمييز والإقصاء والتهميش الذي ظل فكرا ولغة يمارسها المنتصر دوما في هذه البلاد
ان أوراق اللعبة قد تغيرت وموقع عدن لم يعد في الذهنية العربية موقعا خاصا بأحد ومحصورا علي فئة كما يتصور بعض القرويين او من تأثر بهم
دائماً كنا ومازلنا نبحث عن من يقاسمنا الهموم والأوجاع ونفرح بهم ومن يقدم لنا يد العون والمساعدة ولكن ليس من المنطق ان نقول لمن يشعر بنا انت على خطاء ونحن لا نحتاج مشاعرك ولا دموعك
على الذين يحاولون مصادرة المشاعر الانسانية بسبب احقاد وانفعالات غير مبررة
سوى ركب موجة التحريض ومحاولا عدم الوقوع في دائرة التخوين التي بناها البعض لكل من يتحدث بمنطقية وعقلانية وإنسانية
نقول لهم ان الفعل الخير هو الذي سيبقى وهو الذي سينتصر وان النوايا الصادقة هي التي ترسم ملامح المجتمع الناضج وان الزعامة الحقيقة هي التي توحي لنا بقدرتنا علي التغلب على مخاوفنا وليس ان تتماهي مع صدي بعض الأصوات الحادة في الشارع لتأخذ نصيبك من الزعامة المزعومة بتبنك للأفكار والآراء الاكثر تطرفا محاولا إرضاء بعض العامة ليس الا
لقد أثبتت المعركة الحالية ان الأصوات الزائفة لا تصنع نصرا وان الثمانين الف جندي المسرحين لم يشاركوا في معركة الكرامة وان والذين قدموا أرواحهم لعدن هم شباب الحوافي الشجعان البسطاء الذين كثيرا ما تعرضوا للسب والشتم والاحتقار من زعامات المايكرفونات خلال الفترات السابقة هم الان يدفعون عن كرامة الامة العربية كلها ولم يعد لديهم خيارا اخر وطموحهم بلغ عنان السماء وتجاوزت أرواحهم تقوقعات قصيري النظر ومحصوري البصيرة
النصر لعدن وأبنائها وهي تدافع عن مشروع الامة وكرامتها التحية لكل من وقف معها وازراها والخزي والعار لمن خانها وتأمر عليها وعلى مشروعها المدني