د. عبدالله العليمي.
ماكنت احسب أني سوف ارثيك قريباً ، أو أن أقف على قبر احث التراب عليك قريباً ، هي إرادة الله القاهرة وفقط ، ولا اعتراض على قدر الله ، هو اصطفاء الله لأحبابه وفقط.
احمد علي باحاج .. اه كم لهذا الاسم في قلبي من مكان ، كم انت عظيم أيها العملاق البطل ، شموخ وعزة ،، بسالة وتضحية ،، رجولة وشهامة،، خلق ومرؤة .
كنت صادقاً فأختارك الله شهيداً ، كنت جاداً مخلصاً ففاضت روحك الطاهرة وانت تذود عن وطنك وأهلك ، ثبت انت حين غادر الآخرون ، ولبست لامة الحرب حين اختفى الآخرون ، وفضلت جبهات النضال والشرف والكرامة والفداء.
ابن شبوة الأصيل ، ومحافظها الأمين ، ولسانها الصادق ، ومناضلها الجسور ، وعنوانها الابرز ، يترجل هذا الفارس عن جواده..
أخي الأحب وصديقي الأعز احمد باحاج. ثلاثة أيام لم استطع أن اكتب شيئاً عنك ، كل ما حاولت انهارت أعصابي ولم أتمالك نفسي ، وظننت انك ستعود ، وحين وقفت على قبرك في صحراء الشرورة استيقنت انك ذهبت وتركتنا، ارتقيت انت إلى عليين وتركتنا هنا على هذه البسيطة ، سمت روحك وطارت إلى ملكوت ربها وبقينا نحن هنا بين الآهات والآلام.
نم قرير العين يا صديقي الأعز ، فأنت بين يدي الحكم العدل ، هنيئاً لك هنيئاً لك .
ارفعوا رؤوسكم ال باحاج جميعاً، فأسرة انجبت عبدالله باحاج واحمد باحاج يحق لها أن تفاخر وتطاول عنان السماء.
ولا نامت أعين الجبناء ، ولا نامت أعين الخونة والعملاء ، ولا نامت أعين المعتدين الظالمين.
سلام الله عليك حياً وميتاً ، سلام الله على روحك الطاهرة .
سأفتقدك يااعز الناس، سأفتقد تواصلي معك يومياً لأطمئن عليك ، سأفتقدك ايها الرجل العظيم وانت تمنحني الصمود والآمل والمشورة والرأي السديد . وحسبي انك غادرتنا مرفوع الرأس ، وانك الان في قبرك منعم في روضة من رياض الجنةً.
اللهم تقبل احمد باحاج في الشهداء والصديقين والصالحين والحقنا به غير مبدلين واجمعنا به في جنتك يارب العالمين.
٢٥/ مايو / ٢٠١٥م