* سلمان الهارش ...
()
قال رئيس وزراء بريطانيا “
ديفيد كاميرون”،
امس الجمعة،
إن “الأيديولوجيا السامة لتنظيم داعش لها تأثير كبير في وقتنا”،
على حد تعبيره.
وأضاف كاميرون في خطاب له، ألقاه خلال مشاركته في “منتدى الأمن العالمي”، بالعاصمة السلوفاكية براتيسلافا، “
يبدو التنظيم وكأنه يعود للقرون الوسطى، إلا أنه يمتلك تكتيكات حديثة”،
كما حذر كاميرون العالم من داعش قائلا
ً “إن داعش يعد من أحد أكبر التهديدات التى يواجهها العالم”.
وأشار كاميرون، إلى أن شباناً من دول أوروبية عدة، توجهوا إلى منطقة الشرق الأوسط للانضمام إلى صفوف داعش، واصفاً أيديولوجيا التنظيم بـ
“فكر إسلامي متطرف”، حسب تعبيره.
وشدد كاميرون، على ضرورة الوقوف على أسباب التطرف، واتخاذ التدابير اللازمة لمنعها،
مطالباً بالتوقف عن إلقاء اللوم على الشرطة والأجهزة الأمنية لفشلها فى منع الشباب البريطانيين من الانخراط في صفوف داعش.
هذا ماقالة ديفيد كاميرون امس الجمعة
ولكن لنعد الى الاسباب التي ادت الى ظهور داعش في العراق
في العام 2006
ألم تكن بريطانيا هي احد شركاء الامريكان في احتلال العراق والاطاحة بنظامة
وجعل العراق من اكثر دول العالم تخلفا وأمية وفقرا
وانعدام الامل والامن معا.
في نفس هذا المؤتمر قال رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير أن العالم سوف يصبح اكثر امنا واستقرارا بدون صدام حسين
وبنى تحالفا يظم الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا واسبانيا واستراليا وايطاليا على ضوء معلومات استخباراتية مضللة
وألقى باللوم على
البي بي سي
وخاضوا حربا ظروسا واسقطوا بغداد
في 9 من نيسان ابريل عام 2003
ومرت سنوات على دخول بغداد ولم نر الشعب العراقي
يحتفل في ذكرى سقوط بغداد .
كان من المفترض ان تسمع الاهازيج والشباب في زي موحد يجوبون شوارع بغداد والموصل والبصرة وتكريت
وسائر المدن العراقية احتفالا بالديمقراطية التي جلبها لهم الاحتلال الامريكي البريطاني
كنا نعتقد ان العراق سوف يصبح كوريا الجنوبية بعد الحرب علية باثنى عشر عاما .
لكن لماذا لايحدثنا ديفيد كاميرون
عن القتلى الذين تنتشر جثثهم في كل مدينة عراقية
لماذا لم يحدثنا عن مخيمات العزاء المنتشرة في طول العراق وعرضة
لماذا لايحدثنا عن الاختراق غير المسبوق من البسيج والحرس الثوري الايراني للعراق وبغداد العروبه .
احتلال العراق والاطاحة بنظامه وتدمير دولته وبناه التحتية المتميزة في المنطقة جريمة كبرى قام بها بوش الابن وتوني بلير
وتابعهم خوسية ماريا اثنار رئيس الوزراء الاسباني السابق
ولابد ان يحاكما امام محكمة العدل الدولية لتسببهم في سقوط اكثر من مليون عراقي وتهجير اكثر من خمسة ملايين اخرين .
ولابد من محاكمة نوري المالكي الذي اتى على جثث العراقيين وانتج اكثر من خمسة ملايين ارملة ايضا
واكثر من مليون قتيل ونشر الطائفية المقيتة وتاييد فرق الموت ومليشيا الحشد الذي يعمل اليوم منتسبو المنطقة الخضراء على اعطاىهم تكييفا قانونيا مخالفا دستور العراق
وخاصة المادة التاسعة التي تنص
على منع تشكيل اي مليشيا مسلحة با ستثناء القيادة العامة للجيش العراقي.