حضرموت تجمعنا

2013/07/23 الساعة 02:18 مساءً

? رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَـدًا ?

نتعايش أحبابا ولانتفرق أحزابا ..

حضرموت حزبنا الوحيد .. ننتصر لها أكيد ..

شعارات عدة رفعها عدد من الشباب الاصلاحيين الناشطين تحمل في مضمونها معاني جميلة وقيم رائعة .. خاصة وانها تزامنت مع حلول الشهر الفضيل .. شهر المحبة والتسامح والالفة والاخاء ..

حقيقة أن هم حضرموت همنا جميعا .. وكل ماينهض بها ينهض بنا جميعا وكل مايدمرها يدمرالجميع..

نتعلم كيف ندير خلافاتنا بطريقه حضارية أخلاقية . وفي الأخير نبحث عما يجمعنا . حضرموت بلادنا جميعا وفيها الشي الكثير الذي يستحق منا أن نتكاتف عليه بغض النظر عن قناعاتنا الفكرية وتوجهاتنا السياسية وانتماءتنا القبلية والاسرية . قد يفسر آخرون هذه الدعوى ويشككون في مصداقتها وهذه شان كل دعوات الخير والصلاح ..في كل الأزمان وعلى مر العصور .. لكن في الاخير يذهب الزبد وماينفع الناس يمكث في الأرض .

الكارثة التي حصلت مؤخرا يجب أن تكون واحدة من المنطلقات التي توحدنا جميعا لنقف مع بعض لكشف المتسببين والمتساهلين وبعدها ستكشف كثير من الأوراق المخفية .

نتعايش أحبابا رغم انتشار ظواهر التعصب والتطرف والكراهية بل وصل الأمر إلى القطعية وعدم التسامح، هذه الظواهر وغيرها خلال الفترة الماضية والتي استطاعت قوى وجهات قد تكون من خارج حضرموت أو من داخلها أن تشغل أبناءها فيها وهي في الحقيقة صراعات جانبية تدافع عن الآخرين ومشاريعهم .. في محاولة ان تنسيهم همومهم ومشاكلهم الداخلية ويبقى النضال والمطالبة مقتصر بين ( الفك او التثبيت ) وترك الفساد معشعش في راسها ومفاصل المحافظة دون نقد أو محاسبة أو مساءلة أو احتجاج .. وهو مايجب التنبه له .. والوقوف بحزم ضده مع الجميع مهما تنوعت أفكارنا واختلفت توجهاتنا السياسية والفكرية .

نتعايش أحبابا .. ونحلحل خلافاتنا بالبحث عن مايجمعنا ولنبدأ بصلات القربى والجوار والشراكة والمودة واخوة الوطن والمصير , لتعزيز اواصر المحبة والتذكير بالعلاقات الانسانية المتعددة الضاربة بجذورها في عمق التاريخ , و مالها من قصص وحكايات تمتلئ بها صدور وقلوب أهل هذا المجتمع الحضرمي فخرا واعتزازا, وكيف استطاعوا أن يتعايشوا مع كل المجتمعات التي هاجروا فيها .. بل وتصدروا فيها تجاريا وسياسيا وقبل هذا وكله أخلاقيا وبه نشروا الاسلام وأن دل على شي انما يدل على قبول الآخر بهم وقبولهم به .

و في نهاية الامر مهما حصل من سوء أفهام يجب تقبله بنفوس راضية وقلوب صافية , وهو امر جبلي مطبوعة عليه نفوس أبناء حضرموت الأخيار . ولكل حزبه وفكره .. وحضرموت للجميع .