المنظمات المحلية وإن ادعت استقلاليتها فإنها منقسمة في ولاءاتها لأطراف الصراع الا قليلا منها وحاليا المنظمات العاملة في اليمن هي المحسوبة على ميليشيا الحوثي وصالح او تعمل تحت شروطهم فيما الاخرى تم السيطرة عليها من قبل ميليشيات الحوثي وصالح واقتحامها وعطل عملها ، والبعض توجد في مناطق متضررة، وبالنسبة لنشاط المنظمات الدولية المهتمة بشأن اليمن فيقتصر على جمع التبرعات من الدول المانحة وصرف اموالها كنفقات تشغيلية وإعلام مع توزيع عينة قليلة للمدنيين وسابقا كان بنزول ميداني بسيط سيجد اي مراقب ان معظم المحتاجين لا تصلهم المساعدات الإنسانية خاصةً المناطق التي لا تسيطر عليها ميليشيات الحوثي وصالح كنوع من الحصار وحرمان الرافضين لتواجد الميليشيات من ابسط حقوق العيش. جميع الأطراف تحشد بكل قوة وتجمع ما بوسعها الا نحن ابناء الوطن فأننا نحشد اخواننا وابناءنا ونساءنا واطفالنا الابرياء الى المقابر دفاعاً عن ارضنا لأننا احببنا الحياة وحلمنا بالحرية.
تعز وحدها من تخرج أمعاء وأحشاء أطفالها الرضع وتمزق أشﻼئهم وتم قنص أطفالها بالشارع ممن يذهبوا لملء الماء من شاحنات الماء (الوايت) بالحارات. تعز وحدها من تشتعل فيها بيوت اﻷبرياء بالحرائق ويتم تدمير المباني والبنية التحتية والمؤسسات والمحﻼت ومحطات الكهرباء واﻻتصاﻻت وقطع الخدمات الصحية والعامة واﻻمدادات. تعز وحدها من يتم حصار الناس فيها وحرمانهم من قوت يومهم ولقمة عيشهم وقطع أرزاقهم ويتم اذﻻلهم وتجويعهم واهانتهم وترويعهم. تعز وحدها من يطلق عليها القذائف المخيفة والشظايا القاتلة فوقهم ليل نهار، ويصيب الرصاص اﻻمهات والعجزة والشباب اليافعين ويسرق فلذات أكبادهم في أجمل سنين عمرهم. تعز وحدها من يذبح ابنائها في الايام الحرم ويوم الله الاعظم من قبل ميليشيا إجرامية لا تعترف بحرمة الأنسان وعظمته.
اغلب التقارير الدورية حول الوضع الإنساني في اليمن الصادرة من بعض منظمات يقال انها إنسانية وبالواقع لا تميل للإنسانية باي صلة لأننا لا نعلم كيف واين ومتي اتو بمثل تلك المعلومات المغلوطة والتي كتبت به تلك التقارير الهزيلة والفاقدة للمهنية حيث انها لم تتطرق لجرائم الإبادة التي ارتكبتها وترتكبها عصابة المخلوع وميليشيات الحوثي بحكم ان عمل المنظمات او تواجدهم لا يتعدى حدود العاصمة صنعاء ان لم يكن حدود منازلهم، بالإضافة الى عدم وجود ادانات لجرائم الميليشيات برغم انهم يوقنون تماما ان الميليشيات من ارتكب الجرائم حتى وان كان القتلى اشخاص ممن كانوا يعملون معهم سوياً في نفس المجال الحقوقي والإنساني.
يلاحظ من تقارير المنظمات المحسوبة على الإنسانية المتواجدة حاليا باليمن انها تحاول اخفاء او التضليل حول جرائم الحرب التي تمارسها ميليشيات الحوثي وصالح ضد الابرياء العزل من قصف عشوائي للأحياء السكنية ومحاصرة بعض المدن من الغذاء والادوية الضرورية بالإضافة الى قصفهم للمستشفيات وان ذكرت بعض من ذلك يتم ذكرها بشكل عابر متناسين اننا في عصر أصبحت الأشياء و المعلومات في متناول الجميع ، و غدا الإنسان لا يخدع بسهولة ، و من هنا فإن كل جرائم المخلوع صالح وميليشيا الحوثي لا تخفى على أحد ، و إن المنظمات اليوم تبدو أكثر من أي وقت مضى ذلكم من ينتحرون لأجل أن يرضوا مرشداً او جماعه على حساب مهنيتهم النبيلة، و أن أقنعتهم قد سقطت فبانة وجوههم القبيحة المتجهمة العابسة الممزوجة بألوان العبودية و الاستلاب.
جماعة الحوثي الإجرامية سخروا كل مكتسبات الوطن و خيراته و ثرواته لهم و لخدمة غرائزهم الشيطانية ، مشروعها السلالة والغطرسة والتمييز العنصري جعلوا الشعب عبيداً ومستباحين لميليشياتهم الإجرامية جعلونا بلا كرامة وجعلوا من اجسادنا دروعاً بشرية ومتارس يحتمون بها من غضب الذين ثاروا دفاعاً عن عرضهم وكرامتهم ورفضوا كل اصناف الذل والعبودية.
هناك ازمة انسانية على سكان مدينة تعز واثارها السلبية قائمة على السكان حتى الان في صمت مخزي للمنظمات الإنسانية وهيئات الإغاثة عن التدخل وتقديم المواد الغذائية والطبية في ضل حصار ميليشيا المخلوع صالح والمتمردين الحوثيين. وقوف العالم عاجز عن تقديم المساعدات للمحافظة المنكوبة ادى الى تفاقم معاناة المحافظة بسبب النسبة العالية من المتضررين. سابقا كانت المساعدات تصل الى ميناء الحديدة لكن ميليشيا المخلوع صالح والمتمردين الحوثيين كانوا ينصبون عشرات من نقاط التفتيش لمنع وصول المساعدات الى تعز.