باسم العبسي
الحالة الإنسانية التي تمر به تعز هذه الايام مزرية للغاية، الحصار يقتل القاطنين بالمدينة ببطيء، لجأت ميليشيا الحوثي وصالح لتنفيذ حصار خانق وقطع الماء ورغيف العيش عن هذه المدينة الصامدة صمود الجبال حينما يأسوا ان يخضعوا اهلها بقوة مدافعهم وقذائفهم التي تمطر تعز وتقتل الابرياء كل يوم وكل ساعة. لا نعلم اين ذهبت إنسانية العالم تجاه قضية تعز ومحاولة غض الطرف عن هذا الوضع وكان الصمت والخذلان يخيم فوق رؤوس إنسانيتهم، لا ماء، لا غاز، لا قمح، لا مواد غذائية، لا ادوية ولا حتي حليب للأطفال. تحاول الميليشيات ايقاف كل الوسائل الممكنة للحياة عن هذه المدينة برغم ان مأرب لم توقف انتاجها من المشتقات عن صنعاء وبقية المحافظة التي تقوم الميليشيات الحوثية بالمتاجرة بحاجيات الناس الأساسية بالسوق السوداء وبيعها بعشرات الاضعاف من سعرها الاساسي.
مدينة الحالمة تدفع ثمن حرية اليمن اجمع بكل معاني الثورة الحقيقية، ثورة الرجال والابطال الذين رفضوا الانصياع للعبودية وبسبب هذا تعاني المدينة من كارثة نتيجة الحصار اللاإنساني على المدينة وجعل الناس تبحث عن قطرة ماء تروي ضماها وقطعة عيش تسد رمق جوع ابنائها واطفالها ونسائها. الحصار الخانق على محافظة تعز وعدم السماح بدخول المواد الغذائية والطبية من أكبر الجرائم المرتكبة بحق الانسانية والمواطنين يعيشون حياة صعبة جداً حيث تظن الميليشيات انه بفرضها الحصار الخانق على تعز أن الناس سوف تركع وتذل وبعد الحصار تأتي هزيمة ، لا يعلم هؤلاء الاوباش ان جرائمهم تزيد المواطنين قوة واصراراً على اجتثاثهم وتنظيف اليمن من خبثهم ورجسهم.
مئات المرضي مهددون بالموت خاصة من هم محتاجون لغسيل كلوي وامراض مستعصية اخرى بسبب عدم تمكن المستشفيات من ادخال المواد الطبية الضرورية لمتابعة احتياجات المرضى الذين يحتاجون للعناية اليومية للبقاء على قيد الحياه.
ابناء الحالمة يوجهون نداءات استغاثة للعالم اجمع ولكل شخص يؤمن بالإنسانية وحق الانسان بالبقاء للتدخل وايقاف نزيف المدينة بكسر الحصار المفروض من قبل ميليشيا الحوثي وصالح لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الاوان.