من مهازل الأيام الأخيرة للإنقلاب، إصدرت لجنتهم الثورية قراراً بتعيين ناطق حزب المؤتمر عبده الجندي محافظاً لمحافظة تعز.
كان متوقعا تعيين تحالف الإنقلاب محافظاً صورياً لتعز بعد رحلة الهروب المتفق عليها لمحافظهم السابق شوقي أحمد هائل بداية حربهم الإنتقامية من المديين.
ونظراً لقناعتهم بقرب موعد تحرير تعز من قبضة مليشياتهم، يرمي عفاش بآخر ورقة بحوزته، وله أهداف مختلفة في قرار كهذا.
فشلت جماعة الحوثي في إبقاء السلطة المحلية_ الموالية لهم_ تحت سيطرتها، وبحثوا عن بدائل كثيرة، وقوبل توجه الحوثيين برفض عفاش.
مؤخرا أتفق طرفا الإنقلاب على اختيار محافظ من أجل استخدامه واجهة أمام المجتمع الدولي، ولتحميله وزر جرائم حربهم ضد تعز، ولم يجدوا غير عبده الجندي للقيام بهذا الدور القذر.
صدور القرار بهذا التوقيت يثبت مدى تخبط طرفا الإنقلاب في إدارة أيامهم الأخيرة وسط جحيم تعز، وليس بوسعهم سوى نصب مهرج باسم المحافظة لاستخدامه من صنعاء.
في المقابل يُصر الرئيس عبدربه منصور هادي على تأخير تعيين محافظ في تعز تجنبا للخلافات التي قد يحدثها القرار، وانعكاساتها المتوقعة على معارك تحرير المحافظة من الحوافيش.
الآن يحتشد أبناء تعز مع الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية، وبعد إنجاز مهمة التحرير، سيتم اختيار محافظ جديراً بالمنصب، ويحضى بثقة الناس.
-