القاعدة والحوافيش تبادل وإحلال

تدريجيا وببطء، تتضح تفاصيل الصورة العامة شيئا فشيئ.. – المحافظات الخاضعة لسيطرة القاعدة، لا تقترب منها الميليشيات الحو-فاشية إطلاقا (حضرموت أنموذجا) – المحافظات التي تتقدم إليها الميليشيات، وتخوض فيها مواجهات شرسة مع المقاومة الشعبية، تنسحب منها القاعدة تدريجيا، وتختفي فجأة (البيضاء، شبوة أنموذجا)؛ – وبالمثل أيضا ينطبق القول السابق تماما على بعض المناطق والمساحات الصغيرة التي كان يقال أنها خاضعة لسيطرة القاعدة (حزم العدين على سبيل المثال)، حيث لم نعد نسمع فيها اليوم عن أي تواجد للقاعدة، بعد سيطرت الميليشيات عليها، وتخوض حاليا مواجهات شرسة هناك مع المقاومة الشعبية..!! – المحافظات التي فشلت فيها الميليشيات، وخرجت من تحت سيطرتها بقوة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، تتقدم إليها القاعدة، وهاهي قد بدأت تؤول تدريجيا الى سيطرتها (أبين أنموذجا)، – وعلى هذا النحو، فمن المرجح أن نسمع قريبا عن تكرار مثل هذا التبادل والإحلال في محافظات أخرى (مثل شبوة)..التي أنسحبت منها القاعدة في السابق لمصلحة سيطرة الميليشيات، ومن المتوقع عودتها (أي القاعدة)، عندما يتم الإنتهاء كليا من تطهير ماتبقى من معاقل للميليشيات من قبل الجيش الوطني والمقاومة هناك.. في الوقت الراهن، مازال سابقا لأوانه تأكيد أو تعزيز الفكرة القائلة بوجود تنسيق مباشر بين الطرفين، المتشابهين كثيرا في الوسائل والأهداف، والمختلفين كثيرا في الافكار والتوجهات.. إلا انه من غير المستبعد، تأكيد وتعزيز الفكرة القائلة بوجود أطراف، أو طرف ثالث، يقف على رابية عالية، ويمتلك خيوط تحريك الرؤوس من على بعد..!