على وتر الوطن نعزف أحلامنا في ظل حالة تعجز عن وصفها الكلمات وتحاول الصورة كشف بعض ملامحها تمضي الأيام والأشهر ، مخلفة لركام لا يتمكن العقل البشري من تخيل صدماته ، عشنا على توالي اللحظات المؤلمة ، ولم تتجاوز أحلامنا مجرد أمنيات ، وأن تكون الصدمة التالية أخف من التي قبلها .!
هكذا انحدرت أمانينا ، وحوصرت أحلامنا ، وانزوت الإيجابية لتعلن الإيجابية مرحلتنا التي نعيشها إجازة مفتوحة لها مما مكن للسلبية في أيامنا وفرض هيمنتها على حياتنا
أدارت السلبية بكل تفاصيلها اليومية وطن بكل أيامة ، وتمكنت من قلوب الكثيرين ، ووصلت بنا الحال الى انحصار تطلعاتنا ، بحيث تمنينا لبعضنا يوماً سلبيا أخف من الذي قبله ، هكذا أحدث البؤس المتواصل حالة من اللا وعي ، وكشف عن كارثة واقعية تمثلت في جهل المجتمعات ، عشنا نتائج الجهل والتجهيل والتجاهل ، عرفنا أن جهلة القراءة والكتابة قد يعذرون بجهلهم ، لكننا رأينا جهلا مخيفا أخطر من الذي قبله ، إنه جهل يقرأ ويكتب .!
لقد استطاعات جماعات اللا وعي ، ومجموعات المليشيا الإرهابية بكل مسمياتها أن تخلق جهلا يقرأ عبر ملازم ، و أن تحدث تغييبا للحقيقة عبر شعارات الوهم ، استطاعت أن تمرر هذا الخطر المحدق على مايسمى بالطبقة المثقة ، وأن تدير النخب بالقوة ، لم يكن من شي يدعو للانبهار بهذه الجماعات الا الإصرار الذي استطاع أن يجعلنا متوقفين عن عمل أي شي ، فاستغلت هذه المليشا حتى لحظات توقفنا ، لتقوض الدولة ، وتسرق الوطن وتستولي على مقدراته ليفاجئ الجميع بأن هذه الجماعات يدير مشاريعها أدوات الخارج المعادية لديننا وعقيدتنا وعروبتنا .!
لقد جثمت السلبية لعام على تصرفات الكثير منا فهيمنت بثياب دينية وغير دينية .
وكأني بالعام بالايام القادمة تاتي على هذا الركام
لكنها تنفض غباره لتبشر بخير بعد دورة عميقة جعلتنا نحدق بعيدا ونعي مالذي حولنا ، علينا ألا تديرنا تقلبات الأحداث بقدر ماتديرنا الإرادة الصلبة التي تقول : ” أن الحق عائد لأهله تقدمت السلبية أو تأخرت، غير أن مبدأنا الذي نبذل له الأسباب هنا أو هناك : حق سيعود ولن تزعزع عودته أحلام القتلة ” .!
دمتم بكل خير
#محمد_الثالث_المهدي