يوشك العام ان يكتمل على غياب رجل السياسة الأول الاستاذ محمد قحطان في سجون المليشيات الانقلابية .
غياب قحطان _او بالأحرى تغييبه_ ليس كغياب سياسي اخر فالرجل حلقة هامة من حلقات السياسة في هذا البلد ، وكان بامكانه ان يفعل الكثير ليجنبنا الوقوع في المستنقع الآسن الذي اوقعنا فيه تحالف الشر الحوثي/ العفاشي .
منذ ابتلاء اليمن باالانتفاشة المشؤمة كما سماها المغيب قحطان انخفض رصيدنا من الطيبين فمن نجا من الموت على ايديهم القذره ناله السجن ، ومن سلم من الاختطاف فرّ بروحه لاجئاً في بلدان الجوار .
محمد قحطان اختطفته المليشيات مع انه كان أخر المغادرين لطاولة الحوار معهم ، ولم يغادرها الا حين ارادوا هم ذلك .
ظل لدى قحطان امل ان يأخذ بايديهم الى جادة الصواب ، لكنهم ظلوا في غيهم مغرورين بانتفاشة مزيفة اوقعتهم فيها مخططات دولية ، واطماع مجنونة ، وساعد على ذلك غباء سياسي مستحكم لدى ارباب القرار فيهم ، ورغبة انتقامية لدى المخلوع واركان نظامه .
الاستاذ محمد قحطان لا يبجله الاصلاحيون فحسب ، بل ان كل أرباب السياسة ومن يعي مباديها ومن مختلف المشارب والتوجهات يكنون له التبجيل والاحترام لحكمته وعقلانيته وحرصه على مصالح البلد .
في كل بقاع العالم لا تغيب الأنطمة المسيطرة سياسيوا البلد وحكمائه حتى وإن اختلفوا معها ، فهم ثروة للبلد ، ولم يعد الاختطاف والتغييب القسري ضمن أجندة الأنظمة ، لكن امام قوم داهمونا من كهوف ما قبل التاريخ عادت الدولة البوليسية للظهور .
تشتكي اسرة قحطان من غموض تام حول مصيره ، ولديها مخاوف ان يكون قد مسه مكروه ، وطوال فترة اختطافه المرّ لم تجد الأسرة سبيلا اليه ، فقد سُدت جميع الابواب ، ولم تستطع المنظمة الدولية ومبعوثها ، ومنظمات حقوق الانسان الدولية والمحلية ان تصل اليه ، او تجد جواباً لتساؤلات اسرته .
امام مليشيات همجية ، وبقايا نظام خلعه الشعب تساقطت كل قيم الانسانية ، ناهيك عن القوانيين والانظمة والدساتير المحلية والدولية .
قحطان ليس المختطف الوحيد بالتأكيد فسجون مليشيا الانقلاب تكتظ بالابرياء ، والمقابر تمتلئ بالراحلين ، وبلدان الجوار تزدحم بالنازحين… والانتفاشة المشؤمة تتلاشى والنهاية تقترب .
الحرية لمحمد قحطان ولكل المختطفين ، والعار للخاطفين مدى الزمن .
#عام_على_خطف_قحطان
#QahtanOneYearKidnap
