-----
سُننُ اللهِ مَاضيةٌ والباطلُ لا يدوم .. والحمدُ لله أولاً وآخراً ومن قبلُ ومن بعد .. تحرّرت أيها الأسيرُ مثلما تحرّرت مُكلانا الحبيبة .. رحلوا وتركوا فيك دلائلَ على ما كانوا يُخفون .. ومؤشراتٍ على ما كانوا يُخططون .. رحلوا وبَقيتْ خلفهم آثارُهم من أدواتِ الدمارِ والخراب ..
ثق أيّها (الحُر) .. أنك ستعود مثلما كنت نظيفاً مَجْمَعاً للخيرِ والسلامِ والحبِّ والعَمار .. لا مثلما أرادوك وكراً للخرابِ والّدمار ..
أيّها (الحُر) .. لا أستطيع أن أجازي أولئك الأخيار الذين وقفوا معك في محنتك من أحبةٍ وأصحاب مخلصين وجيرانٍ كرامٍ جعلوني أُدرك معنى المثل الحضرمي (الجار قبل الدار) .. والشكرُ موصولٌ لقيادةِ أمن المحافظة ولقيادة المنطقة العسكرية الثانية ورجالِ نخبتنا الحضرميةِ الاشاوس الذين فور إبلاغي لهم بما وجدنا في البيت بعد هروب من احتلوه سارعوا بالتعامل مع ما وجدوه بمهنيّةٍ واقتدار وأزالوا كل مكامن الخطر ..
وكلمةً أخيرة لك أيّها (الحُر) .. لا تحمل في قلبكَ الطيّبِ الكبير ضغينةً أو حَنَقاً على أولئك الذين تجاهلوا استغاثاتك .. وكان ردُّهم على نداءاتك تهكّماً وتشفيّاً وفرحاً بما أصابك وهم كانوا يستطيعون فعل شيءٍ لأجلك .. سامحهم .. وعاملهم بأصلك الطيب .. علّهم يُدركون أن الحياةَ دروسٌ وأن الدنيا تدور .. ولا يبقى إلاّ الجميل والمعروف .. وأمّا غاصبيك فبيننا وبينهم يومٌ توضعُ فيه الموازينُ القسط عند من لا يُظلمُ عندهُ أحدا ..
نعم ستعودُ والدُّنيا بخيرٍ ## وأمرُكَ نافذٌ يا ذا الجَلالِ