فليته يتعرض للاهانة

فليتة يتعرض للاهانة والطرد من الفندق .. هذا جيد ، كانت الجماعة قد استعادت روحها المغرورة من جديد بعد توقف الغارات الجوية .. حين عجز الحوثيون عن اجتياح مكة وتسليمها لإيران كما حدثتهم عقولهم القاصرة عن الفهم والادراك ؛ أوعز سيدهم الى مجموعة من عناصره المتواجدين في الكويت لاطلاق شعارهم في أحد شوارعها ، بعدها نشر ناشط يحمل في داخله كل عاهات سيده على فيس بوك : " الصرخة تدوي في الكويت اليوم ، ويعلم الله أين ستدوي غدا " ! . قدم الانقلابيون الحوثيون وحليفهم صالح الى الكويت محاصرين بالهزيمة ، كانت المشاورات اخر مراكب النجاة من الفناء الشامل، ووافقوا اخيرا على حضور مشاورات الكويت، المسألة لا تعود إلى حسن تصرف وتدبير ، كل ما في الامر أن لوبيات دولية تحاذر فناء الجماعة الحوثية تمكنت أخيرا من إقناعها بالجلوس على طاولة المفاوضات .. ولأن الأمر بمجمله لا يشير إلى حدوث تقدم في طريقة تفكير جماعة الحوثي فقد ذهبت هذه الجماعة للهتاف بشعارها الحافل بالسواد والموت في أحد شوارع الكويت مدفوعة برهان يقول أن سلوك كهذا قد يساهم في تعزيز معنويات انصار الجماعة في الداخل ؛ لقد فعلوا فعلتهم تلك " متخففين " من أثقال الأدب التي يفترض أن يتمثله الضيف في حضرة مضيفه ..! ولأنها مليشيا مسلحة قدمت من خارج فلسفة القيم والذوق ، فلم تكتفي بذلك الاستعراض السخيف عديم القيم والقيمة بل ذهبت أبعد من ذلك الى التهجم على الطرف الاخر وإثارة المشاكل ، وتحويل مقر إقامتها الى نسخة من دواوين الكهف المتعفنة ببقايا القات والبصاق . أبدت حكومة الكويت حتى الان قدرة مدهشة على الصبر إزاء سلوك البرابرة ؛ مقدرة أن الامر يستحق التغاضي عن هذا النزق والطيش ، بينما كان 18 سفيرا يواصلون جهودهم لاقناع وفد الحوثي بالمضي في المشاورات حتى لو تحولت الكويت بكاملها الى مقلب " للبردقان" ! .. إنه الامر الذي نعجز في كل مرة عن فهمه وتفسيره ! عزوز السامعي