ليمن بين الحلول والمسكّنات

2016/05/02 الساعة 03:16 صباحاً
مازال المتشاورون في الكويت في نقطة الصفر ينتظرون المشاط و محمد عبد السلام ليبدأ التشاور بحسب الجدول المتفق عليه ونقاطه الخمس العالم ينتظر مندوبي الحوثي ليبدؤوا في حل أزمة شعب لكن محمد فليته والمشاط وخبرتهم يتثائبون عميقا و يمشون بخطوات ثقيلة كلها تمنع وغنج و العالم ينتظر و ينتظر.. هذا يرضي غرور مندوبي الحوثي و سيدهم و يشعرون بالانتشاء و كأنهم يعوضون النصر الذي انحرفت شوكته 180 درجة منذ انطلاقهم إلى صنعاء و بزوغ نجم استعادة الملك ليس ملك اليمن و إنما ملك اليمن و الجزيرة ! . أسكرهم المسؤول الإيراني و هو يتحدث عن الشاب عبد الملك الحوثي كسيد للجزيرة العربية لقد فهم عبدالملك الرسالة بمدى أكبر( سيد العالم) مسكونا بخرافات التمكين المشحونة من قصور( الهرمزان) باسم الإسلام على عيدان حقد الانكسار الفارسي على يد عمر بن الخطاب والفرسان العرب . كانوا يقولون الأهبل يسكر بزبيبة لكنه سرعان مايصحوا منها فهي في الاخير زبيبة أما الحوثي فقد سكر بخمرة الملك و سيد العرب و هو الشاب الذي لم يدخل جامعة و لم يتجاوز صنعاء . و هم الدولة و الملك و سيد اليمن و الجزيرة خمرة قديمة انتزعت منها حكمة اليمنيين و دس محلها سم فارس وهيلمان كسرى . ماذا تريدون من وفد ملك الملوك و سيد الجزيرة أن يقول لكم في الكويت هل تريدونه مثلا أن يوقع على تنفيذ القرار 2216 و يتنازل عن كل هذه الأوهام بالحق و الملك الموهوب من الخالق . كتب أحد مثقفيهم منشورا يحذر عبد السلام والمشاط من أن يسلكوا مسلك أبي موسى الأشعري أساء للصحابي أبي موسى وللإمام علي بلغة سوقية . استدعاء معركة صفين الذي مضى عليها أكثر من 1400 سنة هي الحقيقة الطائفية التي تحرك حروب الحوثيين و توضح جوهر الكارثة التي زرعها الأعداء في قلب الأمة و الدين . الآن بعد أخذ ورد و صراخ و حنق في صنعاء ومسقط و المطار و بوابات القاعة قال وفدهم بأنهم يريدون وقف الطيران و تشكيل حكومة وفاق وطني بس؟؟ . بمعنى يريدون استسلاما كاملا من الشعب و فوق ذلك يريدون العالم أن يعاونهم على ذلك و ما يزالون يعيشون حالة تسليم صنعاء و الجيش بدعم العالم في الداخل و الخارج قالوا حينها إنه تسخير إلهي للسيد و الحقيقة أنها كانت الفرصة الذهبية التي أضاعوها بسبب دعوة الأيتام والأرامل و المظلومين ليظهروا على حقيقتهم التي لا يصلحون فيها لا للدين و لا للدنيا . بل ظهروا ككارثة و وباء على اليمن و الإقليم و العالم يستوجب معالجته عسكريا و سياسيا و ثقافيا أو الهلاك . ·