الخطأ الفادح الذي أرتكبه حكام عدن الجدد القادمون من جبال الضالع أنهم أرادوا ان يتعاملوا مع عدن بنفس الأسلوب الذي يتبعوه في مناطقهم و قرأهم
حيث أنهم قد عملوا خلال السنوات الماضية على نشر كل انواع الكراهية و التمزيق للنسيج الأجتماعي و فاخروا في أكثر من مناسبة بأن مناطق الضالع و ردفان و الحبلين و يافع هذا المربع المقدس اصبح خالي من الشماليين الدحابشة .
هذه العقلية المشوهة التي تعشش في هذه المناطق هي التي تدير عدن اليوم و تتسيد على القرار الأمني و الأداري فلا عجب ان نرى مثل هذه الحماقات و التصرفات البلهاء
هؤلاء المهابيل لم يدركوا بعد أن عدن غير ذلك و أنها لن تقر لهم بهذه الحماقات و التصرفات الصبيانية
هذه المدينة الكونية على مر التاريخ لن تقبل عبث الاطفال و تصرفات المهابيل
طيش و فضاضة و حماقات تسيء لأبناء عدن
على هؤلاء الوافدين القادمون من رؤوس الجبال ان يتعلموا أدآب و اخلاقيات أبناء عدن و يسلكوا سلوكهم قبل ان ياتوا ليتسيدوا على عرش عدن بناءً على رصيدهم الثوري في قراهم و الجبال كما فعل اباهم من قبل الذين اذاقوا عدن و أبناءها الويلات بحكم رصيدهم الثوري رغم جهلهم المركب
أما قضية المبررات الأمنية فهذه الخبارة لن تستطيعوا ان تقنعوا بها حتى أطفال عدن الذين يلعبون في شوارعها
فبحثوا عن حجة اخرى و مبرر اكثر إقناعاً
منذ تحررت عدن و الملف الأمني هو الطافي على السطح و شأت الاقدار ان يختلف الاشرار و عرف الجميع من هم وراء الاغتيالات و التفجيرات و اعمال العبث و الفيد و الاجرام و التقطع و السلب و النهب و كل الموبقات
فقط اخرجوا لنا نتائج التحقيقات و من وراء اغتيالات قادة المقاومة العدنية الشريفة
من قتل الراوي و من قتل المرعي الشيخ العدني من قتل جعفر ابن عدن و من و من و من ...
كلها ملفات و أسماء موجودة و معروفة للقاصي و الداني
فلا داعي برمي التهم على الابرياء و المساكين بهذا الاسلوب الممجوج الحقير الذي لم يزد على ان جلى الحقيقة و جعلكم امام أبناء عدن مثار للتندر و السخرياء و سبب للنكته
اليس من يعبث بعدن و امنها و استقرارها منذ 2011 معروف و موصوف و بالجرم المشهود مكشوف
اليس هم من كان ينشر الرعب و الخراب و يقطع الطرقات و يعطل مصالح ابناء عدن
اليس هم من هربوا من مواجهة الانقلاب الحوثعفاشي و اختبوا و قالوا لا يعنينا
اليس هم من كانوا عملاء و جواسيس للحوثة على أبناء عدن و المقاومة الشريفة البطلة
اليس هم من خرجوا بعد تحرير عدن و تفيدوا و سلبوا و نهبوا و احتلوا مرافق الدولة بإسم المقاومة زوراً و بهتاناً و عاثوا في عدن الفساد
اليس هم من كانوا قادة في الساحات و قت التشدق بالخطاب و نعاج عند الخطوب و الصعاب
اليسوا هم من تجمعوا في المنصورة بأسم الجنوب و وقفوا قي وجه الدولة و السلطة في عدن بأسم القاعدة و تيار الدولة - داعش - بعد ان كانوا يحتلون مرافق الدولة العامة بأسم المقاومة
أين ذهبت كل هذه الحقائق ليتم مطاردة البسطاء و المساكين بهذا الاسلوب الهمجي اللعين بأسم الأمن و الدجل الرخيص
يا هؤلاء المعاتيه انها عدن حاضنة الجميع و ام البسطاء و المساكين و صاحبة التنوع في الجنس و اللون و اللغة و العرق و الفكر و الدين منذ الازل
خليط عجيب صنع فسيفيساء التعايش و الحب و الوئام بين اهلها من الازل
لستم في جبال الضالع و قرأها حيث لا احد غيركم
لذلك أما ان تعيشوا بروح أبناء عدن و طيبتهم و تسامحهم و غيرتهم على ارضهم
او عودوا من حيث جيتم
#عدن-أمناء-جميعاً
فوزية نعمان
بنت عدن