عدن بين النصر والإخفاق

2016/05/23 الساعة 10:00 مساءً


•••••••••○○•••••••••••••○○••••••••

مقال للكاتب
عبدالناصر بن حماد العوذلي
••••••○•••••••••••○••••••○••••


لاشك أننا تواقون الى  أن نرى في مدينة عدن  الأنتصارات في مجال التنمية وتوطيد الامن الداخلي كما حققته في ميادين النضال  إن ماتمر به المحافظة من إخفاقات وإرهاصات على مستويات عديدة تكاد تكون حولها علامات استفهام  ولكن مايثير الغرابة أن كل إخفاق نجد له شماعة نعلق عليها اخفاقنا


. فمثلا   كهرباء عدن  واستغرب  استغربا" شديدا" عدم استطاعة المجلس المحلي بالمحافظة معالجة مشكلة الكهرباء واستغرب ويستغرب معي كل ذي بصيرة  كيف جعلنا من الشيخ احمد صالح العيسي شماعة لنحملها كل مانتج عن سوء إدارة محطة كهرباء عدن  رغم أن الشيخ العيسي قد ثبت بما لايدع مجالا للشك أنه كان الداعم الرئيس للكهرباء في عدن وقد أوضح مكتبه الاعلامي ذلك بل وكانت له بصمات واسهامات في أثناء الكفاح المسلح ضد مليشيات الحوثي وقد انفق من ماله الخاص ولم يستلم ريالا" من الدولة وقد أبان ذلك مكتبه الاعلامي


 وبالتفاصيل غير أن التهم تتوالى على العيسي بطريقة تدل على فشل القائمين على عمل الكهرباء وفي عدن والذين جعلوا من الشيخ احمد العيسي شماعة لتحميلها كل  أخطائهم رغم أن العيسي قد ثبت أنه الداعم للكهرباء والمقاومة في عدن ••••••••

وفي الجانب الأخر وهو الجانب الأمني وما ينتج عنه من اخفاقات    واليوم نسجل ادانتنا للهجوم الإرهابي  الذي  نتج عنه استشهاد  مايقرب من خمسين شهيد قتلوا بدون وجه حق وسقوا بدمائهم تربة عدن الطاهرة  ولكن كيف نخرج من هذه الفوضى وكيف نضع الحلول ولمعالجات  ولا نبحث عن شماعات لتحميلها خطأ الإدارة  أخرجوا من شماعة علي محسن وحزب الإصلاح  لاتجعلوا من علي محسن وحزب الإصلاح شماعات تعلقون عليها فشلكم  انا لا أدافع عنهم فهم يستطيعون الدفاع عن انفسهم ولكن يحزنني ان حبيسين للماضي وترسباته •••••

 اوجدوا معالجات حقيقية فعلوا  جهاز الأمن وفعلوا أجهزة الاستخبارات والامن السياسي والامن القومي  اوجدوا فرق مخابراتية في الشارع لاستقطاب المعلومة ووأد اي عمل ارهابي في مهده    ولكن لا تجيروا الفشل. وتصنعوا شماعات لتحميلها أخطاؤكم•••••••


  لماذا لا تشغلوا فرق المجانين الذين كان المخلوع يستقطب المعلومات من خلالهم  اتركوا علي محسن واتركوا حزب الإصلاح واتركوا الشيخ احمد العيسي  لاتجعلوا لكل فشل شماعة لو أنكم قمتم بواجبكم الأمني كما ينبغي لاستطعتم بعون الله من درء الفتنة وكبح جماح  المتربصين بأمن المواطن في عدن وفي المحافظات المحررة •••

أخيرا أوجه رسالتي الى السلطة المحلية في عدن  أن لم تفعلوا أجهزة الأمن والاستخبارات وتبثوا عناصركم الامنية في كل ركن وكل شارع وكل  حارة فلن يستتب أمن وستظل عدن رهينة  لأصحاب المشاريع الضيقة والأهواء 

كتبه الشيخ عبدالناصر بن حماد بن احمد العوذلي
الرياض 23 مايو 2016