بقلم/ فوزية نعمان
****************
أبناء عدن متفاؤلون كثيرا بوصول المولدات الكهربائية والقادة من دولة الإمارات وفقا لاتفاق القرض الموقع سابقا
أهمية المولدات تكمن في تصور أبناء عدن أنها ستكون الحل النهائي لمشاكل الانقطاعات التي بلغت ذروتها في هذا الصيف وعاش الناس مأساة حقيقية عجزت السلطة أمام إيجاد حلولا نافعة لتجاوزها
سنضع الجميع أمام عدة حقائق خلاصتها. ..لابد من حلول حقيقية وليست ترقيعية
اولا: مشكلة توفير مادة الديزل والتي ألزمت مؤسسة الكهرباء فرع عدن بتوفيرها لتشغيل المولدات..وبقراءة من خبراء فإن ال 50 ميجا بحاجة إلى 324 ألف لتر يوميا بما يعادل 9720000 لتر بما يساوي مليار وأربعمائة وثمانية وخمسين مليون ريالا يمنيا في الشهر... ومؤسسة الكهرباء لاتملك إمكانية التوفير..وهذا الأمر سيدفع القيادة الجديدة للمؤسسة إلى الاستقالة حتى لا يتحملوا المسؤلية وبما سيوقف تزويد المحطة بالوقود خلال فترة التشغيل
ثانيا: المولدات المستوردة هي مولدات مستخدمة وقد ادخلت للصيانة لإعادة تشغيلها..وهذا معناه أنها عرضة للاعطاب وفي أحسن أحوالها لن تعطي الخمسين ميجا بل أقل
ثالثا: وهي النقطة الأهم..فلدينا قدرة للتوليد في المحافظة تصل إلى 230 ميجا...إلا أن هناك أسبابا تؤدي إلى انخفاض التوليد إلى مستوى مربع. .فعلى سبيل المثال:
بلغ التوليد
يوم(1 يوليو)( 87.8مج)
يوم ( 5يوليو)(183.9مج
يوم (9يوليو)(150.6مج)
يوم (11يوليو)160.6مج
بهذه القراءة البسيطة فأننا نفقد كل يوم من الطاقة التوليد ية أكثر من خمسين ميجا...ومعنى ذلك أن الطاقة الجديدة قد تسد فقط عجز التوليد بمعنى أنها لن تتغير الأمور كما يتصوره البسطاء الفرحون بالمولدات
رابعا: عدن بحاجة إلى 400 ميجا على الأقل لتجاوز أزمتها ومعنى ذلك أن العجز في التوليد سيضل قائما بما يعادل 200 ميجا أي 50%
وهذا معناه أن معدلات التشغيل والاطفاء ستبقى متساوية..بنظام ثلاث ساعات بثلاث...
خامسا: طبعا ستضل أوضاع الكهرباء غير مستقرة ويمكن أن تنهار بشكل كبير في لحظة سواء بسبب الاختلالات أو بسبب نقص الوقود
هذه قراءتي متمنيا أن تشهد عدن التحسن الحقيقي في خدماتها بعيدا عن الضحك على البسطاء