جاء كيري اليوم الى جده متحدثا بصيغة الامر وليس المتفاوض.
استخدم كلمة يجب اكثر من مرة
ورغم تلميح عادل الجبير ناقدا عدم لوم الحوثيين الا ان كيري لم يكترث وواصل (يجب )وقف الحرب.
نعم ادان صواريخ ايران لكنه ساوم السعوديين بأمن الحدود
كيري لم يرد على تحميل ولد الشيخ الانقلابيين مسؤلية فشل مفاوضات الكويت في اخر جلسات مجلس الامن بشأن اليمن وكأنما جاء منسجما مع ما اراده الانقلاب من تفويت فرصة السلام
كيري ظهر مهتما بقوة بأقلية انقلبت على النظام والديمقراطية واحتلت المدن وقتلت الشعب لكنه أعطى ظهره للسواد الأعظم من اليمنيين وإرادتهم وتطلعاتهم وحقوقهم في وطنهم.
كيري يخشى من فراغ في اليمن يستغله الدواعش متناسيا ان رئيسا وحكومة واجهزة دولة موجودة ومعترف بها وفي ألوقت ذاته وكأنه يهدد اليمنيين والجوار على السواء بان وقف الحرب واجب والا سيطرت داعش واستقوت القاعدة
كيري القلق من عمليات جوية استهدفت ضحايا مدنيين ( وهي مدانة في كل حال )لم يهتم بنحو عشرين الف جريح في تعز جراء القذائف اليومية صاروخية ومدفعية فضلا عن غيرهم في بقية المحافظات.
كيري يفاوض بديلا عن الحوثيين ويضع شروطا واجبة تضمن حق الحوثيين في الشراكة في الحكم بما يتعارض مع مفهوم الديمقراطيه ونتائج الصندوق.
ليس علينا ان نسمع للعم سام وهو يتفنن في اغراق المنطقة العربية في دوامة الصراع ويؤسس لمستقبل ملغوم قابل للتفجير والاشتعال في اي ظرف.
نحن أمة ودولة عمرها اكثر من ثمانية الاف عام وللاسف أصبحنا عرضة للتجاذبات في بورصة المصالح الإقليمية والدولية.
لكن ما عسانا ان نقول ولدينا قيادة لا تفعل الكثير واصيبت بشلل دبلوماسي
ضيعت قضيتنا العادلة ومنحت الانقلابيين فرص ثمينة للعب ع أوتار المصالح الدولية المتضاربة في المنطقة