إنهم يسرقون الفرحة من عيون أطفالنا

2016/09/10 الساعة 03:58 صباحاً

وجاء العيد ...ذلك الزائر الكبير الذي ينتظره الصغير والكبير كل عام ، ليضفي بهجة وسرورا على النفوس المرهقة بمعاناة الحياة وتقلباتها التي لاتنتهي.

جاء العيد هذا العام في زمن من القسوة والتعقيدات ما الله به عليم... فأبين خارج نطاق تغطية السلطة المحلية تماما ، والتحالف العربي على جلالة قدره لايلقي لها بال دون إبداء  الأسباب.

 

أبين معاناة لاتنتهي ، فالخدمات الاجتماعية شبه منعدمة ، فلا صحة ولا ونظافة ، ولامؤسسات خدمية ، ولا سلطة محلية متواجدة بل تمارس مهام عملها من عدن عن بعد ، وربما تنفذ عملها بالواي فاي كطريقة مبتكرة لإدارة الأعمال ، وآخر مايربط المواطن بالسلطة المحلية هي مرتبات الموظفين ، لمكنها لم تسلم من عبث العابثين وتصفية الحسابات الماضوية على حساب المواطن الغلبان ...فاجل صرفها لمستحقيها منذ شهر 6 وماتزال ...فكيف يستقبل موظفو أبين العيد وهم لايستطيعون شراء كسوة أطفالهم ناهيك عن شراء كبش العيد الذي صار صعب المنال.

 

نعم ان السلطة المحلية ومن ورائها مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي يسرقون الفرحة من عيون أطفالنا ويقزمون الآباء في نظر الأبناء ،  فالأطفال لايعون معاناة الآباء ويظنون ان آبائهم قادرون على كل شيء وما علموا ان آبائهم غلبوا على أمرهم ، واسقط في أيديهم في ظل واقع مزري وسلطة فاشلة وشرعية سيئة في مواجهة انقلاب أسوأ.

 

أبين كما كانت بوابة النصر فهي أيضا بوابة الهزيمة لمن يعاديها ، وإذا استقرأنا التاريخ القريب نجد ان أبين في الوقت الذي تدفع فيه ثمن ابائها غاليا إلا أنها منطلق كل حدث ومبدأ كل أعاصير هائجة تجتاح الوطن كله...أنها قنبلة موقوتة ، وإذا قامت فلن تقعد إلا علي حطام من يسومونها سوء العذاب ، ولن يطول حلمها...فاحذروا غضب الحليم أيها الأغبياء .