كتبها : موسى المقطري
واراعية قومي نروح الدار
شاخبِّرك بما معي من أسرار
لا حَلََق الرَاعِد مانَاش صبَّار
قلبي ضعيف والليل صار غدار
والحال مَال ، والوضع في تدهوار
****
واراعية كذَّاب من يَقُلِّك
إنك حلا ، ومُنيَتُه يَشُلِّك
كما الحَذَر ، وراعية بخِلِّك
يشقِي عَليك ومن زمان جُهْلِك
لا تَخْرِشِي ، بعد الدَباهي مِن لِك
****
واراعية مو قد جرى بنشوان
حَقوه نحل، واكتافه صاروا عِيدان
صوته طُفي، ما عَاد يشل بالدان
حتى الشميز بغير زِرَار ولا الوان
طالوق عَذاب ، وهو مريض وجيعان
نشوان مات ، وعاد الدواء بحيفان
مابُش طريق، سدوه عساكر الجَان
****
واراعية قا زلجوا الرجَاجِيل
حلوا الفِوَط ، وركبوا الخلاخيل
بزوا الجرار ، وتحملوا الزنابيل
والشيخ هَرب من كثرة المقَاتِيل
اين الفقيه يقرا لنا التَهَالِيل
****
واراعية لو تسمعي الحكاية
قد فَجروا للحاج علي البِناية
شلُّوا الدجاج والثور والجِدايه
قالوا عميل يتزعم الخَلايا
وانا اعرفهُ إنسان نظيف مِرآيه
يشقي على الجُهال والوَلايا
****
واراعية لا تأمني العساكر
خانوا البلاد ، وعِمِلوا مَنَاكِر
هفوا الرؤوس والجلد والعَمَاصِر
واللي بقى منهم حَذيق شَاطر
باع بندقُه ، جِزع حرض مسافر
كم بقبقوا ، من شِسْمَعَكْ وعامر
مات الأسُود ، وادَّيْولُو العَكَابر
****
واراعِية ماعاد به كَهَارب
نرقد بِحِين من جزعة المَغَارب
والماء نَزَاف ، والنوم بالشواجب
والحَبْ غِلي ، واتقطعوا المصَارِب
والزرع مات ، وزادت الغَلايب
وأهل الجوار يلاطفوا الحَبايب
****
واراعية.. قالوا الإمام راجعْ
واستقبلوه بالطَبل والمقَارع
شِلة هَمَج باعونا بالمنَافِع
هدوا البيوت وفجروا الجَوامِع
كيفَ الخبر ؟ مِنُو لنا شُفَارِع
وأصحابنا ينازلوا المطَالِع
****
واراعية صَبَّح لَهُم جَذُومَة
والي البِلاد سوى غَدا عَزُومَة
لمجلس النواب والحكومة
وسْط الرياض وزيَّد الدَسُومَة
نَسُوا البلاد ، وسيبوا جَحُومَة
خَبر زلَج : أوجاعنا غَنُومَة
****
واراعية من شنصف المظاليم ؟
ومن شِبُز ؟ ظهورنا مقاسيم
والخد مال ، من كثرة الملاطيم
واغارتاه .. من غير شِقا مغاريم
واهل الرياض يُصَدِّروا تَعاميم
****
واراعية.. حتى على المجاريح
داخل عدن كم يطلبوا تصاريح
ضِعنا وَسط ، والوِد شَلُّه الرِيح
والحُب زَلج ، وكسروا المراجِيح
غُبني عليك يا دولة القَرافِيح
****
واراعية… كما اوبهي لحالك
جِن الضياح قد لغموا المسِالك
كوني حَذِر ، واتفحصي قُبَالك
لو شي حصل مننين نُجيب بَدالك
ما بُوش أمان والمَعْمَعِي يُعَارِك
****
واراعية .. الذِيب جِدم ونيَّب
وأهل البلاد من شل طميره سيَّب
والجالسين قالوا يشو له مَحنب
ما بش بُقش ، ولا جَريش ولا حَبْ
كيف شِشْقِي الشَاقي والوادي أجْدَب
****
واراعية… لو يسالوا عليا
قولي طِفش يوم الربوع عَشية
شابع ديون ، وما معه خَبِيِّة
بلا رفيق ، وسيَّب البُنَية
ضاق الخناق وزلجوا الرعية
ماتوا نفاق ، وضيعوا القضية
*****
واراعية.. لا تسرحِي المدينة
شَلال يغار وشِحسِبك طَبينة
راحوا المِلاح وغادروا السفينة
والموج هاج ، جعلهم دَفِينَة
*****
واراعية .. تحالفوا الملاقِيف
بزّو الشقاة ، وجردوا الخَطاطِيف
لكل ضعيف يطلِّب المصاريف
يشتوا ضمان ويطلبوا تَعاريف
*****
واراعية .. والي البلاد مُسافر
شل جعبته .. قَفَّا حرض مسافر
راح يغترب ولا عِمل له خاطر
خلَّى الشقاة تلعب بهم "شَمَاطِر"
*****
واراعية .. نشوان قاصَدَّروا بُهْ
حافي مُهَان ، بالطقم شمتو بُهْ
شلوا اليَلَق والكُوت ، مو شِعملو بُهْ
قالوا خطير !! وصادروا جيوبه
*****
واراعية ،، كم شِعْمَلُوا دواهي
في دار سعد والشيخ والتواهي
"عتريس" قَلَب ،ْ وما وجد له نَاهِي
واصحابنا يملسِسُوا "الدباهي"
*****
واراعية .. لا تأمَنِي من السَّـار
اللي يحُومْ بعدْ العِشاء على الدَّارْ
شَكْلُه رُحِيمْ، لكن سُلُوكُه غدَّارْ
ِحَمِّي الوَقِيدْ واكْوي أبوه بالنَّارْ
*****
واراعية .. مو جَابُهُمْ للاكبُوشْ
من قلهُم إن الطريق مَرْشُوشْ
وإنْ العِبادْ للحُرِّيَة مَايُشْتُوشْ
وأحْنا قَسَمْ ما نَرتضِي بحَفْشُوشْ
*****
واراعية ..صُعد البلاد مجمِّر
وجه الغريب من اللُطِيم مُحَمِّر
ظهره حُفَر ، وتأئره مُبَنشر
مو نزله سوق الربوع يُدَوِر
*****
واراعية .. نِشوانْ سَرَحْ يُحَارِبْ
شَلْ بُنْدُقُة وشَدَّ لُه مَغَارِبْ
بين الرِّجالْ كم قدْ زرعْ لُهْ صَاحِبْ
وغَالِبْ هَربْ، كيفْ نعملك وغَالبْ
*****
واراعية .. لا تنقُلِي خَبابِيرْ
إنَّ الغَرِيبْ عِندُه لنا تَدَابِيرْ
ذولا همج ما يُسْعَرُوش قَطَامِيرْ
وقتْ الدكِيمْ يتهَاربُوا الجَرَاجِيرْ
*****
واراعية ..لو يقْصِفُو بِرشَاشْ
ويلغِمُوا كُل الطُّرقْ والاحْواشْ
قولي لهم جِرْو الحِيودْ مااسْكَاشْ
و اكبر حَرامِي بالبِلادْ … عَفَّاشْ
*****
واراعية .. مشائخ القَلافِدْ
لا تركَنِي ، فكُلُهُم مَفاسِدْ
ما يحضروا إلا على الموائِدْ
يشتو البُقَشْ ويحسُبو العوائدْ
موسى المقطري
16/9/2016 م
- مكتوبة بلهجة الحجرية من وحي ملحمة نشوان و الراعية للشاعر عبدالله سلام ناجي ..