غمدان الشريف
في مثل هذا اليوم الحادي والعشرين من سبتمبر سيطرت مليشيا الموت الحوثية على مؤسسات الدولة لتبدأ بإعادة إنتاج مشروعها الإمامي الكهنوتي البغيض الذي لفضه شعبنا اليمني وبات حصنا منيعا ضد هذا المشروع المدعوم من ولاية الفقيه في إيران . ليعلن رفضه القاطع لعودة اليمن إلى ماقبل السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م وخرج الشعب اليمني بكافة اطيافه وشرائحه دفاعاً عن الثورة والجمهورية ومكاسبهما الوطنية المخالدة .. خرجوا مستأسدين لمنع عودة اليمن إلى مربع الكهنوت وتقسيمه إلى سادة وعبيد .خرج شعبنا الصابر الثائر مع قائده المنتخب من قبله فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي،في التصدي لهذا الإنقلاب الحوثي والمدعوم من قوات صالح.
صامدون وعازمون على التصدي ﻹلغاء هذا اليوم القبيح الجاثم بسواده الحالك على الصدر اليماني الطهور . الذي قرر اﻹنقلابيون فيه إعلانهم إعدام الجمهورية اليمنية وسلخ اليمن من عروبيته ومحاولة جره ﻹيذاء جيرانه وأشقائه بالوكالة عن قوى لاتريد لوطننا وأشقائنا الخير .لنشهد هبة أشقائنا الذين تربطنا بهم أواصر اللحم والدم . أشقائنا الذين بذلوا كل غال ونفيس ﻹنقاذ يمننا من وهدته جراء هذا اليوم اﻷسود الذي ازهقت فيه الارواح البرئية وصودرت فيه الحريات والحقوق،واعتقل الصحفيين والناشطيين المناهضين لهذا المشروع الإمامي،وقتل الآلاف من أبناء الشعب اليمني وهم يدافعون عن الاوض والكرامة والجمهورية والوحدة واليمن الاتحادي القادم،ايماناً منهم وحباً وحرصا بالقضية التي دفعوا اروحهم ثمناً لها.
سنحتفل سوياً بثورة السادس والعشرين من سبتمبر ووفاءا وعرفانا منا لاحرار ثورتي سبتمبر واكتوبر سنضل مدافعين عن اهداف هاتين الثورتين المجيدتين.
وإنا على العهد
وسنظل نهتف في كل عيد سبتمبري أناشيد الفرح والاستلهام لهذا اليوم العظيم بما ردده شاعر ومناضل سبتمبر وأكتوبر علي مهدي الشنواح حينما هتف مرحبا ببزوغ شمس سبتمبر:
أهلا حين قمنا في الصباح لصوته عجبا
رقصنا في الشوارع كلنا طربا
وغنينا فكان صدى أغانينا لها لهبا
وكان الدم يمشي فوقنا سحبا
أحمر من شعاع الشمس
وأرخص من حياة النفس
وأصدق من مرور الماء بين الغرس