مع تضخم كرة الثلج التي جمدت حركة الدولة في جسد اليمن .. سارع أبناء المحافظات الجنوبية للالتفاف حول المقاومة ،مشروع مجابهة الانقلاب واستعادة الدولة؛ الأمر الذي أكد أن المعركة القادمة مع الانقلاب هي معركة (شعب) ضد (مليشيا). وفي خضم الأحداث، نصبت تعز نفسها كرافعة لوحدة الأرض والإنسان اليمني؛ ناسفة بذلك محاولات تصوير المعركة بين "شطرين جغرافيين". لم يمض وقت طويل حتى انتفضت مقاومة صنعاء، رافعة مطرقة الوطن؛ التي حطمت آمال الكائدين بإضفاء الصبغة "المناطقية" على المعركة. دارت المعركة، ولمع بريق الأحرار القادمين من الأرضية الزيدية، المناهضون لمليشيا الحوثي وصالح؛ ليحرقوا بذلك كرت "الطائفية"، وليحرق معها الكائدين. تواصل كر الأيام و فر الليالي و(تعاظم) معها الشعب في حين (تقزم) الانقلاب، الذي بدأ مسيرة التلاشي مع أول يوم آمن فيها المواطن بحقه في الحياة الكريمة وخرج حاملا وعيه وبندقيته ورافعا إرادته وحريته، من أقصى الوطن إلى أدناه ؛ ليفوت بذلك مؤامرات الكيد وكروت الفتنة التي انهزمت أمام وعي اليمنيين، الذين حشروا الانقلابيين في زاوية ضيقة من الجغرافيا وهامش الحاضر والمستقبل! خاض اليمنيون من كافة المناطق ومختلف الانتماءات في (معركة الوطن) و تساموا حتى وصلوا إلى عظمة مشروع الدولة، الذي يحاربون لأجله، وأجبروا المليشيا على التصاغر والتلاشي بحجم مشروعهم الانقلابي المشوه، والمنتهي قريبا.