لن يستلم الليلة صالح بلاغه الليلي من مدينة المخاء على غير العادة التي ألفها منذ عقود !! بل ان المخاء الليلة تتصل ب ( 02 ) تهاتف الرئيس هادي في عدن ، ومعه تهاتف كل امال وطموحات اليمنيين التي اصر صالح على الانقلاب عليها ليجر البلد عبر عصابة الانقلاب الى بحر من الدماء والدمار لم تشهده اليمن منذ آماد طويلة .
كان الانقلابيون ومازالوا ينظرون الى السواحل بتكبر واستخفاف مشحونين بعنجهية مجرمة ان هذه السواحل قدرها ان تكون تابعة ضعيفة ذليلة لا قيمة لها ، وعلى وجه الخصوص في الأزمات الكبرى ومحن الحروب ، وهاهم الانقلابيون يتعلمون درسا ربما لم يتعلموا مثله ، من ابناء هذه السواحل ، وعلى مدى اكثر من عامين ذاق الطغاة من الساحل مالم يتجرعوه على مدى قرون ، لقد كسر الساحل عنجهيتهم في عدن وبرزت المقاومة في الأسبوع الاول من ابريل ٢٠١٥ من سواحل التواهي والقلوعه والمعلا وكريتر ، وحينها لم يكن هناك الا ابناء عدن البررة ، بأجسامهم العارية ، يقاتل السبعة منهم بسلاح آلي واحد ، ودبابات الانقلابيين ومدفعيتهم تعبث بارواح الناس البسطاء وممتلكاتهم قتلا وتدميرا .
تقدم الساحل وأخذ يقض مضاجع الانقلابيين مسنودا بالتحالف العربي وكل الأحرار في العالم وكسب معركة عدن خلال الأشهر الثلاثة التالية من عام ٢٠١٥ وسحب الارض سحبا من تحت مجنزرات الانقلابيين والياتهم وتواصلت روح المقاومة لتبدأ اعادة بناء المؤسسات بقيادة الرئيس هادي وتنظف المحافظات محافظة بعد اخرى من رجس الانقلابيين وكان كل ذلك بهمة كل رجال الوطن وفِي مقدمتهم همم رجال السواحل .
الارض تضيق على مشروع الانقلاب ومشروع الحياة لليمنيين يكسب كل لحظة مزيدا من المناطق ومزيد من الأمل بغد جديد يعم فيه السلام وينعم فيه المواطن بحقوقه في الامن والاستقرار والحياة وعلى قيادتنا الشرعية ان تواصل الجهود بهزيمة ساحقة للانقلاب ، وترسخ عودة الحياة الطبيعية الى ربوع الوطن ، وتعيد تأهيل الانسان والأرض وتعطي اولوية قصوى لابناء السواحل بعد الاهمال الكبير الذي عاشته مناطقهم وليعلم الجميع ان ثروتنا الاساسية بعد الانسان هذه السواحل بمئات الكيلومترات التي ينظر العالم كله اليها متلهفا .
مهندس وحيد علي رشيد
٢٣يناير ٢٠١٧