عباس الضالعي
فوبيا الأحمر في الاعلام الحراكي قرأت خبر بعنوان ( نفوذ الأحمر يقود موظفين نحو مصير مأساوي… ) نشره موقع جنوبي متخصص بالاحمر ، وفتحته سريعا اقرأ الجريمة التي ارتكبها الأحمر ، واذا بالموضوع عبارة عن وثائق تتعلق بمراسلات بين شركة DNO النرويجية ووزارة النفط ونقابة الموظفين ووزارة الشؤن الاجتماعية والعمل والموضوع ببساطة شديدة ان الشركة وقفت اعمالها باليمن نتيجة غياب الدولة والامن وادى هذا لتسريح العمال ..
لكن الغريب هو حشر ” الأحمر” وهو الاسم الذي يحشر مع كل فشل او قضية في الجنوب حتى اصبح ان اي موضوع لايحشر فيه “الأحمر” فهو موضوع ممل ولا يستحق القراءة ..
الموضوع مراسلة بين شركة وجهات حكومية ولايوجد بالوثائق حتى رسائل نقابة الموظفين أي إشارة للاحمر من قريب او بعيد ، لكن فهلوة المحرر ( يعتقد) ان الموضوع متعلق بنفوذ الأحمر الذي لا وجود له بالجنوب وجميع شركاته وامواله مصادره من قبل مليشيا الحوثي ..
وسائل الاعلام الجنوبية لا تلقى لها أي رواج الا اذا أدرجت الأحمر لاضفاء مبرر لفشل المحبطين ، دون ان يعرفوا ان الجنوب كامل يحكمه الحراكيين من الجنوب ولا يوجد أي مسؤل شمالي في أي مؤسسة مدنية او عسكرية او امنية ..
هناك وسائل اعلام جنوبية متخصصة بـ ” الحمران” الفريق علي محسن الأحمر والشيخ حميد الأحمر وينسب وقوفهما وراء كل عملية فشل إدارية وامنية ، اذا انقطعت الكهرباء قالوا الأحمر ، واذا انقطع البترول قالوا الأحمر ، واذا حدثت زحمة بالشارع قالوا الأحمر يقف ورائها ، واذا تضارب اثنين في الشارع قالوا الأحمر ، واذا غلق صاحب الدكان قالوا الأحمر ، واذا طلق حراكي زوجته قالوا الأحمر ..
حالة فوبيا يستخدمها الاعلام للهروب من مواجهة الفشل الناتج عن سوء إدارة الفاشلين المشبعين بالعنصرية والمناطقية ، خطاب مستهلك الناس ملت من هذا النوع المتخبط والعبثي ، اعلام يهستر بعيدا عن الواقع دون ان يستوعب ان المواطن اصبح لا يستسلم لما يملى عليه ..
الجنوب يغرق بسبب هذا الخطاب الذي يغطي على الفاشلين ويذهب للبحث عن مبررات لا علاقة للواقع بها .. كفاكم هراء يا هؤلاء ..