محمد جميح
محكة الحوثيين في صنعاء تحكم على الرئيس هادي، وستة من كبار معاونيه بالإعدام بتهمة الخيانة العظمى...!
عدالة...!
لأن ثلاثة من الستة من الجنوب وثلاثة من الشمال، كي لا يشعر الجنوبيون بالظلم...!
والسؤال هو: هل سيذهب الحوثيون غداً للتفاوض مع وفد المحكوم عليهم بالإعدام؟
هل هذا السلوك الصبياني يدل على رغبة في إحلال السلام؟
هذه ورطة "استراتيجية"...
إذا فاوضوا فسيفاوضون وفد محكوم عليهم بالإعدام، وإذا رفضوا، فسيرفضون دعوات السلام...
الغرض من الحكم لفت الأنظار لا أكثر، لأنهم يعرفون أنهم لن يقدروا على تنفيذه...
هذا حكم كاذب...
يريدون أن يوهموا الأتباع به بأنهم سلطة دولة...
دولة ذات قضاء مستقل، يحاكم بتهمة الإرهاب، ثم يفرج عن "الإرهابيين" بمبلغ عشرة ألف دولار...!
حكم هزلي...
أرنب جديد يخرجه المهرج من تحت قبعته، لتسلية الجمهور ليفرغ جيوبه المنهكة مما تبقى فيها...
فرقعة إعلامية لا تختلف أبداً عن فرقعات "حجار الزينة"، و"الخيارات الاستراتيجية"، و"طائرة راصد" بدون طيار، و" الولاعة المقدسة"...
اضحكوا مع مسرح العبث الهزلي هذا...!
أنتم أطفال صغار...
ومراهقون سياسيون...
سيتجاوزكم الزمن، ويتجاوز حكمكم وأحكامكم، وعقلياتكم الخارجة من الكتب الصفراء والملازم المسوَدّة...
أنتم لم تحكموا على هادي بالإعدام، بل على أنفسكم أيها الأشقياء...