كتب/ عدنان الأعجم
استطاع حقد صالح أن يشكل ثنائي متناغم مع جهل الحوثيين حيث نتج عن هذا التحالف غباء سياسي يزداد يوما عن يوم , لحيث وان مسيرة صالح الشيطانية وبخبرة ثلاثة عقود استطاعت السيطرة على المسيرة القرآنية بكل سهولة ويسر
العمل المشترك بين المسيرتين دشن بالانقلاب على السلطة وشرعية الرئيس هادي من صنعاء ولازال العمل جاري حتى الحظة , وآخر فصول عمل المسيرتين الحكم الصادر بإعدام الرئيس هادي لحيث وتكفل فضيلة القاضي عفاش بصياغة الحكم من البدروم الخاص به بينما تكفل المفتي عبدالملك الحوثي بالنطق بالحكم .
في محاكمة لم يستطيع خبراء القانون إلى الان معرفة هويتها هل هي استمدت شرعيتها من عصر ماقبل الإسلام أو مابعده , فالأمر يحتاج إلى مؤتمر عالمي لفك طلاسم تلك المحاكمة .
ولكن هناك أحد الحوثيين يبدو انه لخص تلك المحاكمة حينما قرأت له منشور قال فيه: (أن حكم الإعدام على الفار هادي هو وحي إلهي نزل للسيد عبدالملك الحوثي وماكان من السيد إلا إن يستجيب للوحي الرباني ) كلام هذا الحوثي إلى هنا وانتهى.
وبعدها جلست حوالي نصف ساعة افكر بما كتبه هذا الحوثي وخرجت بخلاصة اننا نتعامل مع جماعة لم تدخل الخدمة بعد وان ماكان ينقص مسيرتهم القرآنية غير معروفة المعالم قد وجدوها بمسيرة عفاش الشيطانية .
فهل بمقدور أحد تفسير ماحصل ويحصل رئيس شرعي تم الانقلاب على سلطته ومصادرة مؤسسات الدولة التي كان يمثلها وبكل وقاحة يقوموا بمحاكمته واعدامه , إنه غباء اسطوري لن نجد مثيل له .
وفي نفس الوقت يواصلوا خدمة الرئيس هادي وتقديم دلائل أخرى للعالم انه كل قرار اتخذه ضد هذه الجماعات كان محقا فيه وبالتالي تزداد وتيرة التأييد من قبل المجتمع الدولي لرئيس هادي , وفي الشق الداخلي بهذا الحكم جعلوا شعبية هادي تناطح السحاب .
ولكن يبدو أن هذا الحكم قد حاز على مباركة الخميني وصادقت عليه المرجعيات في قم وهذا مالمسناه من خلال قناة العالم الإيرانية والمحللين السياسيين من دول المقاولة .
جنون صالح وسذاجة السيد اصدرا حكم بقتل كل الشعب شمالا وجنوبا وبمصادرة الوطن قبل أن يصدروا الحكم الإلهي بإعدام هادي .
المكتب الاعلامي- عدن