كمال الشاوش
بات ابناء بلدنا الملكوم يخوضون معركةً وطيده مع اشباح الموت الذين فخخوا حياتنا دون سابق انذار او وجهه حق في تجارة الموت السريع والبطيئ .
فمأن يُقتل احدهم الا وسبقهُ الاخر ربما لاننا في زمن السرعة حسب مفهومهم الخاطئ للسرعة ، باتت المقابر تتسع اكثر من حدائق الورد او المدارس او الجماعات لانهم يرون الله في المقابر وفي لحظات الاذلال للانسان .
" يرون الله في القبور واراه في الزهور" تلك هي الجملة الشهيره الذي قالها الشاب العدني عمر باطويل على حائط صفحته الفيسبوكية والذي تسببت بمقتله على ايدي جماعات الارهاب في عدن لانهم حقاً يرون الله من منظور كميات الموت المفزعه .
المرة هذه يأتي الموت بصورة مستعجلة وفي جلسة واحدة لدى القضاء؟! لاننا كما اخبرتكم في زمن السرعة فالصحفي عبدالرقيب البجيحي يُحكم عليه بالاعدام في جلسة واحدة بتهمة التخابر مع السعودية وخيانة الوطن ، ياسعم في عفو عام؟ مثله يقتل الكثيرون بطائرة مجنونة او رصاصه ملعونة.
بالطبع حياتنا تُصرف بالتقسيط ، فنصف راتب يأتينا ان وجد وماء بالشهر مره او مرتين ان وجد ايضاً وحياة تاتينا مقسمة كوجهه جارنا الذي ينقرض ببطى لضروف الحياة القاسية ..وما يُصرف بالجملة هو الموت والاعدام فقط.
