تأخير المستحقات بدعاوى الفساد

2017/05/29 الساعة 01:13 مساءً
زياد المخلافي صارت المسؤولية مزاجاً انفعالياً غير مدروس عند أغلب أعضاء الحكومة اليمنية وبعض رؤساء البعثات الدبلوماسية في البلدان الشقيقة والصديقة ، وتأتي تصرفاتهم في القضايا الطلابية وأبناء الجاليات النازحة انعكاساً للعشوائية التي تعيشها اليمن انقلاباً ودولة، أدى إلى تشويه ذلك المزاج سلباً وتنافي مع كل المناشدات الطلابية ، تلك توطئة للدخول في قضية المبتعثين اليمنيين للدراسة في بلدان شتى حول العالم لأن الهروب من مواجهة المطالبات الحقيقية للطلاب من بداية انقطاع المستحقات الدراسية ، وعدم استجابة المسؤولين في الداخل والخارج الاستجابة الكاملة لكل المناشدات المليئة بالحزن والحاجة والذل جراء المطالب اليومية والشهرية للطلاب أفراداً وأسر وجماعات وعدم الاكتراث بها تعتبر هي الجريمة الأكبر في تاريخ الدبلوماسية اليمنية وقيم النظام والقانون النبيلة . والتستر وراء محاربة الفساد بفساد أكبر عن طريق تاخير صرف المستحقات التي وصلت إلى حساب السفارة بعد انتظار طويل وحاجة ماسة، ليس له أي مبرر على الصعيد العام والخاص ولن يتأتى محاربة الفساد وتصحيح منظومة الملحقيات الثقافية والقائمين عليها من خلال تأخير صرف الرسوم الدراسية والمعونة الشهرية وإنما من خلال التعاون مع الطلاب وتفهم أوضاعهم المزرية أولاً والتي صارت لا تسر عدو ولا صديق. الفساد المالي الاداري هو انعكاس للفساد الدبلوماسي والسياسي قديمه وحديثه على حدٍ سواء ويتأتى ذلك بسبب غياب الضمير الوطني والشعور الانساني عند ممثلي السياسة والدبلوماسية اليمنية والبحث بعيداً عن المعاناة المؤلمة والفساد المالي الأخلاقي المستشري المعيق للقدرات العلمية والدراسية للطلاب الذين تنتظر اليمن رجوعهم بمحصلات علمية وقدرات بحثية عالية للمشاركة في البناء والعمران والعطاء العملي والتعليمي في كل مجالات الحياة. كما أود الاشارة هنا إلى أهمية دور الاعلام والمثقفين في محاربة التلاعب بالحقوق على المستوى البعيد والأني حاضراً ومستقبلاً والتصدي لأيادي وشخوص الفساد أينما وجدوا وحلوا وارتحلوا انطلاقاً من الضمير الانساني الحريص على حماية الحقوق الانسانية على كل الصعد والمستويات، على اعتبار أن وسائل الاعلام تمثل السلطة الرابعة في أوساط الشعوب بما تحمله من أدوات مؤثرة على توجه السلطات وصناعة القرار السياسي الذي يصب في خانة الهم العام للوطن والمواطن في الداخل والخارج ويعمل على حل مشكلة طلاب الخارج المستعصية التي أفرزها الانقلاب المجرم وصادر كل المستحقات وتجاوز كل حدود العقل والمنطق في تجاهله لكل المناشدات والوقفات الاحتجاجية والاعتصامات الطلابية التي باتت محرجه لنا أما السلطات الماليزية أكثر من حياء وجوههم التي تصحرت ولم تعد تصب عرقاً ولا تبدي بتلونها خجلاً ولا عيب..