تسعة أشهر بلا مرتبات، الانقلابيون يقولون من أراد الراتب فعليه بالجبهات، وكأن العالم كله لا يقوم إلا على الحرب، كأن اليمن لا يحتاج تعليماً وطبابة، وزراعة وتجارة، وهذه تحتاج موظفين ومرتبات.
وكأن كل من له حق في الراتب وقت الحرب هو المحارب فقط. وحتى المحاربون الذي يحاربون معهم لا يأخذ راتبه إلا المقرب، أما الآخرون فيحاربون بقيمة وجباتهم اليومية.
أما حكومة الشرعية فهي لا تصرف مرتبات، ولكن تصرف تصريحات! حكومة لا تستحي أن تقول إن المبالغ المالية وصلت إلى عدن، ثم تتبخر الأخبار عنها.
إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه من لصوصية وفساد، فليوقف اللصوص والفاسدون حربهم ليوفروا بأثمانها مرتبات للناس.
لا أحد يستوعب كيف أن شعباً مضى عليه تسعة شهور وأكثر دون مرتبات، ومع ذلك يعيش ويبتسم ويرسل الفكاهة، ويتكافل بطريقة مدهشة.
شعب نبيل يستحق أن يعود لأجله اللصوص إلى مغاراتهم، وأن يذهب الفاسدون إلى الحجيم.