آآ
كتب /سالم الحسني
كلنا يعلم الانقلاب الذي حصل في اطار رابطة أبناء الجنوب على نهج و مدرسة مؤسسها السيد محمد علي الجفري و زملائه المؤسسين حيث لم تكن تلك الجماعة الانقلابية من ثلة المؤسسين او صانعي تأريخها ،
ما أدى لاحقاً إلى ارتهان الرابطة بالمخلوع صالح و تحولها من رابطة أبناء الجنوب إلى رابطة أبناء اليمن ( رأي ) تماشياً مع المصالح التي ستحققها قيادة الرابطة بذلك الارتباط في ذات الوقت تحقق للمخلوع رغبته بأن يكون هناك حزب يُعد جنوبياً وإن كان غائباً عن الجنوب و مشهده السياسي و هذا كان المراد في أجنده المخلوع حينها إحتواء قيادة حزب ضعيف و قيادة متمصلحة لتكون رديفة لحزب الإصلاح في مواجهة الحزب الاشتراكي لمعرفته أي المخلوع بالحالة الانتقامية التي تعيشها تلك القيادة بنتيجة ما لحق بهم من سياسات الجبهة القومية ( الاشتراكي لاحقاً ) آنذاك .
وما موقف تلك القيادة في حرب 94 المشئومة إلا لتنفيذ سيناريو تدمير القدرة العسكرية الجنوبية برغم الكثير من المزاعم و التقولات التي تروج من تلك الأبواق الصدئة فتحول انتقامهم من الاشتراكي إلى إنتقام من شعب الجنوب تجلى ذلك في الانتخابات الرئاسية العام 2006 في القسم الشهير ( لم تنجب اليمن رئيساً أفضل من صالح ) .
حيث ساند ذلك الحزب المنتقم المخلوع صالح وكان لذلك الموقف سيئ الصيت ماله من تداعيات على المطالب الشعبية لأبناء الجنوب و التي تراكمت ليبزغ عنها الحراك الجنوبي السلمي الذي لم يكونوا إلا في مواجته واستمر ذلك حتى العام 2011 عندما اشتعلت الثورة الشبابية التي كان الحراك الجنوبي السلمي هو عمادها الاول منذ العام 2007 والذي نحن بصدد ذكراه الأيام القادمة .
فكان للاصلاح إمتطاء تلك الثورة شمالاً و الرابطة اليمنية محاولة لامتطائها جنوباً و في غفلة من التاريخ أما اليوم فأنهم يحاولون إمتطاء المجلس الانتقالي بعد ان فشلوا في التسلق على عتبات الشرعية كما لم يفلحوا في إرتداء ثوب الحراك الجنوبي السلمي ألاصيل لذلك خرجت أبواق ثعابينهم الصدئة مفزوعة من أي خبر عن لقاء للحراك او تجمع لأبناء الجنوب هنا أو هناك أكان صحيحاً او لا ما يكشف حقيقة مواقفهم تجاه الارادة الشعبية لأبناء الجنوب .
يؤكد ذلك ما تتناوله بعض تلك الأبواق الصدئة التي تعلن بوقاحة ان ما رفضه الحوثيون بانقلابهم يتوافق مع رفضهم أي انهم جزء لا يتجزأ من ذلك المشروع التدميري ليس لليمن و الجنوب بل لدول المنطقة قاطبة .
ان غفلة أبناء الجنوب للأسف الشديد تحت تأثير ويلات عاطفتهم و شعارات سوقت لهم يُعد خطيراً يجب أن ننتبه إلية و ننظر إلية بجدية أليس هؤلاء هم أنفسهم ممن كانوا ينتظرون إستلام الحنوب من الحوثيين بحسب الوعود التي قدمت لهم و هذا غيض من فيض ؟؟؟!!!
​