تتواصل الحرب وتستمر عجلة الانقلاب في العودة البطيئة الى الوراء
تتفاقم الأزمات المعيشية
وينظر المجتمع فيرى أمامه حكومتين في صنعاء حكومة الانقلاب الذي نهب كل شيء وصادر كل شيء وأوجد الأزمات ونشر الجوع والفقر كما نشر القتل والدمار وحكومة شرعية في عدن تجاهد لتوسيع الخيارات التي تضيق وتضيق أمامها بحثا عن سبل لحل الأزمات المتلاحقة ومواجهة مسؤلياتها تجاه شعب يواجه أعسارا لا عسرا واحدا
في هذه اللحظات الكئيبة والبائسة يتساءل الكثير
ماذا يصنع بن دغر ؟!
اين هو من مشكلات غرق فيها اليمنيون في الشمال والجنوب وفِي الشرق و الغرب ؟!
ورغم كل الحديث عن وهم التمايز والاختلاف بين أبناء اليمن على أسس مناطقية وجغرافية
يقول الواقع ( وبعيدا عن الحقائق التآريخية والثقافية الثابتة ) ان المشكلات المتطابقة توحد أبناء هذا البلد
التحديات متماثلة والهموم متطابقة
الجميع ايضا يصرخ في وجه ابن دغر
اين انت وماذا قدمت ؟!
ما اصعب ان تكون في موقع مسؤولية في زمن الحرب وفي مجتمع يعيش تحت خط الفقر ويتجه بسرعة عالية نحو المجاعة غير ان هذه التحديات ليست الشغل الشاغل والوحيد الذي يواجه بن دغر
في كلمته التي القاها بمناسبة الذكرى الثانية لتحرير عدن يرسم بن دغر صورة شاملة للملفات التي تشغله
تراكمات الماضي التي تحتاج الى ازالة واعية وهادئة ومعالجات مقبولة تحظى بالدعم الشعبي
ومشكلات اليوم بألوانها المتعددة والمستقبل الذي يخشى قطاع واسع من اليمنيين ان يكون أسوأ من ويلات يعيشونها اليوم
ولذلك نرى ان تاكيد بن دغر على حرص قيادة البلاد على صيانة اليمن من خلال بناء الدوله الاتحاديه القائمه على توزيع السلطه والثروة موقف قوي ومباشر يرد على كل التخرصات من جهة والتخوفات المشروعة من جهة اخرى
التحرك المكثف لرئيس الوزراء في العاصمة المؤقته عدن وحضوره شخصيا الحفل الذي اقيم بمناسبة الذكرى الثانيه لتحرير عدن أعطى زخما كبيرا لنجاح هذا الحفل كما اعطى رسالة صريحة وواضحة للداخل والخارج بأن الحكومه موجوده على الارض وتتحمل مسؤلياتها تجاه شعبها
لا نحتاج لكثير من الاجتهاد لندرك ان الإنجازات في زمن الحرب تحتاج الى وقت أطول وموارد أكبر هذا فضلا عن وجود أنشطة موازية تديرها أيادي خفية تستهدف تعطيل الإنجازات على مستوى الخدمات وعلى مستوى المعركة الدبلوماسية التي تديرها الحكومه في مواجهة الانقلاب
مجددا يثبت بن دغر انه يمتلك روح المبادرة والتحرك الفعال والمؤثر والمهم الان هو مواصلة تلك الجهود حتى نبني اليمن الجديد