محمد عبدالله القادري
الخطاب الذي القاه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بمناسبة عيد الاضحى المبارك ، جعل لصنعاء مكان خاص عن بقية الخطاب الذي تحدث به عن جوانب عدة شاملة وعامة .
فقد قال فخامة الرئيس لابناءه وبناته في صنعاء كونوا على ثقة اننا لن نترككم فريسة سهلة وضحايا لصراع تحالف الشر الانقلابي فيما بينهم ، وهذا الكلام الموجه لابناء صنعاء يطالبهم بالشعور بالثقة بأن الدولة الشرعية لن تتركهم امام تحالف الانقلاب ، هو ناتج في نفس الوقت عن ثقة مغروسة لدى الدولة الشرعية الممثلة بالرئيس الشرعي في القيام بذلك التخليص للعاصمة وعدم ترك اهلها فريسة للانقلاب ، وهذا ما يعني وجود إرادة قوية وعزيمة عالية وتوجه جدي لتحرير صنعاء .
من خلال خطاب الرئيس هادي يتضح ان تخليص اهل صنعاء من الانقلاب يتمثل في ثلاث طرق .
الاولى : انقاذ اهل صنعاء عبر الصلح السياسي الذي يتضمن تحقيق السلام لاهل صنعاء من خلال استسلام صالح والحوثي ورفع ايديهم عن السيطرة بشكل سلمي وانتهاء اي نفوذ لهم وتواجد عسكري داخل العاصمة ، واي صلح يتضمن بقاء اي نوع من القوة والسيطرة لاي طرف من الانقلاب لن يحدث ولن تقبل به الشرعية.
الطريقة الثانية : انقاذ صنعاء واهلها عبر التحرير العسكري والحسم في المعركة التي ستخوضها الدولة الشرعية والتي لن تترك من خلالها ابناء وبنات امانة العاصمة ان يظلوا فريسة للانقلاب في حالة اتفاقه وانسجامه التام والمستمر في تحالفه .
الطريقة الثالثة : انقاذ صنعاء واهلها عند صراع تحالف الانقلاب داخلياً والذي سيكون ضحيته ابناءها ، وهذا الانقاذ يأتي عبر تدخل الشرعية عسكرياً ، بمعنى ان الخيار العسكري مطروح في حالة عدم انصياغ الانقلاب للسلام بوضعية اتفاق صالح والحوثي او اختلافهما وانفجار الصراع بينهما.
ايضاً يتضح ان طريقة تحرير صنعاء عسكرياً سيتم تنفيذها بشكل متقن وسريع ومفاجئ ، ولن يلحق ضرر في الجانب المدني والعمراني ، وهذا سيتم في الوقت المناسب في حالة اتفاق طرفي الانقلاب ، وايضاً سيتم في حالة اختلاف الحوثي وصالح واندلاع الصراع بينهما كي لا يترك سكان العاصمة وعمرانها ضحية لذلك الصراع الانقلابي الداخلي الذي سيحقق الدمار ويريق الدماء ويشرد المواطنين .
فالشرعية لديها خطة عسكرية لتحرير صنعاء لا تجعل سكانها ضحية اي مواجهات .