محمد عبدالله القادري
قبيلة سنحان مسقط رأس الرئيس السابق صالح ، والتي فر إليها مؤخراً ليتخذها حصناً للمواجهة تحميه من الحوثي ، وفي الحقيقة ان هذه القبيلة غير قادرة على حماية صالح ، وغير قادرة على الصمود امام الحوثي والمواجهة أكثر من 24 ساعة ، لأسباب عدة تتمثل في كون هذه القبيلة صغيرة في المساحة واعداد افرادها الذين لا يتجاوزون خمسة ألف مقاتل ، بالاضافة إلى ان الموقع الذي تقع فيه القبيلة ليس فيه جبال وتضاريس وعرة يستطيع فيه ابناءها التحصن في المواجهة ، بينما لدى هذه القبيلة خصام من جميع القبائل في اليمن بسبب سوء تصرفاتها وظلمها وفسادها طيلة فترة حكم صالح ، وهو ما سيجعل اغلبية القبائل تقف ضدها ولن تقف في صفها ، بالاضافة إلى قيام الكثير من قيادات وشخصيات هذه القبيلة بالتنسيق مع الحوثي مقابل الحفاظ على حياتهم واموالهم الكبيرة التي جمعوها ايام نفوذهم في السلطة ، وهو ما يعني تخليهم عن صالح وعدم الوقوف معه امام الحوثي .
التصرف المناطقي والمعاملة السيئة ، والظلم والمحاربة التي قامت به قبيلة سنحان ضد الشعب اليمني ، جعل لهذه القبيلة تأريخ اسود ، وانتج عدة ثأرات ضدها ، وهذا ما سيجعل اليمنيون لن يقفوا ويتضامنوا معها ويساندوها ، ومن امثلة ذلك ما يلي :
ثأر قبائل بكيل : كون قبيلة سنحان حاربت كل قبائل بكيل وهمشتها وفكفكتها ، حتى قبيلة خولان البكيلية الكبيرة التي تعتبر اكبر قبائل اليمن وتقع بجوار قبيلة سنحان ، حاربتها سنحان اشد محاربة وهمشت مشائخها الاساسيون وسعت لابراز شخصيات اخرى فيها تجمعهم علاقة مصاهرة بصالح كآل دويد الذين يعتبرون لا قبول لهم ولا قوة قبلية في خولان ولا يحبهم ابناءها ، فهناك عداوة شديدة بين سنحان واغلبية قبائل خولان المجاورة انتجتها فترة حكم صالح الذي سعى فيه السنحانيون لمحاربة كل رجال خولان الاشاوس ، ولا ننسى ذلك البيت الشعري الذي يقول
والله يا سنحان
لو تتولوا الجنة ثمان
باتكتبوا في الباب ياخولان ممنوع الدخول .
ثأر قبائل حاشد : رغم ان قبيلة سنحان تنتمي إلى حاشد ، إلا انها استخدمت طريقة حاربت فيها الكثير من قبائل حاشد واشعلت صراع داخلي ، وسعى صالح في الفترة الاخيرة إلى تمكين كهلان مجاهد ابو شوارب في عمران لمسك زمام حاشد بهدف ضمانة ولاءها لصالح ، إلا ان الحوثي استطاع ان يقضي على مركز كهلان في عمران من خلال تمكينه لصادق ابو شوارب وتعيينه عضو في اللجنة الثورية العليا ودعمه في بسط نفوذه القبلي بقوة ، وهذا ما جعل اغلب قبائل حاشد في عمران توالي الحوثي وتقف معه ولم تعد توالي صالح .
قبيلة سنحان نهبت الجنوب وصادرت ممتلكات ابناءه ، ونهبت الشمال وصادرت حقوق ابناءه ، طيلة 33 عاماً والشعب اليمني ضحية سنحان ، ولهذا لم يحبها احد ولن يقف معها احد في حالة مواجهتها مع اي طرف كان .