محمد عبدالله القادري
إعلان المملكة العربية السعودية قائدة التحالف العربي لعدد اربعين شخصية من كبار قيادات جماعة الحوثي كقائمة ارهابية مطلوبة ورصدت مكافآت مالية كبيرة لمن يدلي بمعلومات عنهم ، هذا الاعلان الذي جاء بعد قيام جماعة الحوثي باطلاق صاروخ باليستي إيراني للرياض قد فجر ايضاً خلافاً حاداً بين طرفي الانقلاب في صنعاء جماعة الحوثي وشريكها الرئيس السابق صالح ، والخلافات بين الطرفين الآن ملتهبة بشكل مخفي ويعتبر الحوثي ان استبعاد شريكه صالح من تلك القائمة هو دليل واضح يؤكد على خيانة الاخير وتعاونه مع المملكة .
تصريح صالح الذي ادعى فيه ان ذلك الصاروخ الذي استهدف الرياض ليس من إيران ، هو دليل على الخلافات الحادة التي تدور حالياً بينه وبين الحوثي ، وسبب ذلك التصريح هو محاولة صالح تبرير موقفه امام شريكه الانقلابي والدفاع عنه ايضاً ، وكما هو معروف ان ذلك الصاروخ إيراني الصنع إلا ان هذا الكلام معناه توريط جماعة الحوثي فقط وتبرءة صالح ، وادعاء صالح انه ليس من إيران هدفه الدفاع عن الحوثي وإيران وهو في الاصل دفاع عن نفسه ايضاً امام اتهامات الحوثي ، بل قد يكون ذلك الادعاء لصالح هو تنفيذ لطلب حوثي .
إلى الآن لم تجد جماعة الحوثي رداً مقنعاً من صالح عن سبب استبعاده من تلك القائمة ، وذلك الخلاف المحتدم الذي ارتفعت وتيرته لأعلى مستوى بين الشريكين منذ بداية الحرب ، ربما قد نزع الثقة بين الطرفين تماماً ومحال ان يتفقا بعده ، فشكوك الحوثي بتعاون صالح مع التحالف ورفع الاحداثيات قد اضحت يقيناً ، وهو ما دفع جماعة الحوثي لاعداد قائمة تتكون من اربعمائة شخصية مكونة من صالح وكبار القيادات التي تتبعه كثأراً لتلك القائمة التي اعلنتها المملكة ، فاربعمائة شخصية قيادية من جناح صالح مقابل الاربعين الشخصية الحوثية ، لأن القيادي القنديل يعادل عشرة من القادة الزنابيل !!!